بعد قرار الكاف..جماهير الترجي تؤدي رقصة الديك المذبوح ضد المغرب!

يبدو أن تداعيات قرار الكاف باعادة إياب نهائي الوداد والترجي، لن تتوقف عم قريب، بالنظر إلى الحملة التي يقودها العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في تونس ضد المغرب.

 

لقد تحول السجال حول مباراة النهائي التي انتهت كما تابع العالم، إلى هجوم على الوحدة الترابية للمغرب ورموزه، وحتى عموم الشعب المغربي، وترديد الصور النمطية التي يستلها الجميع عندما يواجهون أمرا وخطبا ما مع المغرب، وبذلك فإن رد فعل بعض جماهير الترجي والتوانسة، يشبه رقصة الديك المذبوح الذي يخبط خبط عشواء في جميع الاتجاهات بسبب فداحة ما حل به.

 

ويبدو أن أكثر ما دفع التوانسة، إلى ردود الفعل العشوائية تلك، حديث الاتحاد من جملة ما تحدث عنه، عن الظروف الأمنية لاجراء المقابلة، والتي لم تكن ملائمة.

 

لذلك كان في طليعة الرافضين لهذه الاشارة رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، الذي وجه التحية للقوات الأمنية التونسية واعتبرها مثال يحتذى به في العالم وأن من يشكك في أمن تونس يتحمل مسؤوليته.

وإن كانت خرجة الشاهد مفهومة في سياق البحث عن موقع انتخابي في الانتخابات التشريعية المقبلة، فإن العديد من التونسيون طالبوه بالتصرف بمنطق رجل الدولة، والتعامل مع الموضوع في نطاق الرياضي الصرف، وعدم اذكاء نار التهجم على المغرب، والتموقع في موقع جمهور الترجي، الذي يمكن تفهم خرجات البعض منهم.

 

لكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، ما هو وجه الحقيقة في تعليق الكاف؟

 

المتابعون والمراقبون للوضع، يؤكدون بأن أكبر دليل على صحة مزاعم الكاف هي الفرقة الأمنية الخاصة التي رافقت الشاهد حتى منصة التتويج بملعب رادس، فهذا المشهد وفق نفس المصادر لا يتحقق أو يتكرر، إلا في الدول الفاشلة أمنيا، مع العلم أن قوانين الكرة والرياضة بصفة عامة تمنع وجود أسلحة في ميدان اللعب والمتعة والفرجة.

 

أيضا ذكر العديد منهم الشاهد، بالفوضى التي صاحبت توقف المباراة، ووجود غرباء في أماكن يمنع وجودهم فيه، هذا طبعا دون الحديث عن ما تعرضت له جماهير الوداد وعدد من لاعبي الفريق الأحمر، من عنف جسدي ولفظي.

ثم إن العديد من التوانسة أنفسهم ذكروا الشاهد بالمباريات التي تجرى بدون جمهور، وغيرها من مظاهر “الأمن المهزوز”.

 

لا يمكن لمسؤولي تونس أو حتى المواطنين التونسيين، أن يوجهوا أي اتهام للمغرب يتعلق بالتشكيك في أمنهم، ذلك أن هذا الشك مصدره هو اتحاد الكرة في افريقيا، بناء على معطيات ملموسة على أرض الملعب، وكان من الممكن أن ينتهي الأمر هنا.

 

كما أن المغرب كان من الدول الداعمة دائما لاستقرار تونس واستتباب أمنها، بل الجميع تابع الخطوة التي أقدم عليها عاهل البلاد، الملك محمد السادس، خلال زيارته لتونس قبل سنوات قليلة إبان فترة حكم الرئيس المنصف المرزوقي، بالتجول في أسواق وأزقة تونس تشجيعا لعصب الاقتصاد التونسي (القطاع السياحي).

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)