الدراجي بعد خسارة الجزائر : منتخبنا عظيم ..والمعقدين سعداء!

يبدو أن الخسارة المدوية التي تكبدها المنتخب الجزائري أمام غينيا الاستوائية في مباراته الثانية ضمن منافسة كأس أمم افريقيا قد وضعت حفيظ دراجي المعلق الرياضي الجزائري في موقف حرج للغاية.

حفيظ يحاول تبرير الهزيمة بتحوير النقاش حول امكانيات منتخب بلاده، والحديث عن الذين سعدوا لهزيمة المنتخب في الوقت الذي كان يجب عليه تبيان أعطاب المنتخب في افق انقاذ ما يمكن انقاذه قبل المباراة التي ستعصف بمستقبله، عوض اطلاق تعليقات عاطفية لا تجدي.

ووصف  حفيظ في تدوينة جديدة، منتخب بلاده  ب” عظيم”.
وأضاف “يسعد الجزائريين عندما يفوز،  ويسعد بعض المعقدين عندما يخسر”.
وأسترسل “ظاهرة وقفنا عندها في ردود الفعل بعد الخسارة من غينيا، و هنا لا أقصد الأحبة فعلا الذين يحترموننا ونحترمهم”.

وانهى تدوينته بالقول: “غدا يوم آخر سنسعد فيه مجددا لأننا نستحق ذلك ما دمنا متصالحين مع أنفسنا.. سنبقى نفتخر بجزائريتنا ومنتخبنا في كل الأحوال ، ولا ننكسر أبدا”.

دراجي حائر

وكان دراجي قد صدر عنه أول تعليق مباشرة بعد الخسارة التي مني لها منتخب بلاده أمام نظيره غينيا الاستوائية، بدا حفيظ دراجي المعلق الرياضي الجزائري في حالة صدمة أمام السقوط المدوي للجزائر.

وقال دراجي على صفحته على موقع فيسبوك في محاولة لتبرير الهزيمة : “الكرة تآبى الدخول أمام غينيا بشكل غريب ومريب، لكننا نأبى الاستسلام “.
وأضاف “كان يجب أن نخسر يوما، لكننا لن ننهزم أبدا ولن نيأس”.

وأسترسل دراجي الذي يعد واحد من المعلقين الجزائريين الذين “نفخوا” المنتخب الجزائري بالثناء غير المبرر : “غينيا الاستوائية لم يسرق فوزه، وفوزنا على كوت ديفوار يؤهلنا إلى الدور الثاني”.

وختم تدوينته بالقول “يجب أن نخضع لأحكام الكرة ، ولا نتنكر لأولادنا ، ولا نفقد ثقتنا فيهم أبدا”.

هزيمة صادمة

وصفت وكالة الأنباء الفرنسية الخسارة التي مني بها المنتخب الجزائري أمام نظيره غينيا الاستوائية بالصادمة.

وقالت الوكالة في مراسلة من مدينة دوالا الكاميرونية “مني المنتخب الجزائري حامل اللقب بخسارة صادمة امام غينيا الاستوائية المتواضعة صفر-1 الاحد، فبات يواجه خطر الخروج المبكر من الدور الاول من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة في الكاميرون”.

و سجل إستيبان اوبيانغ هدفا في الدقيقة 70 ليمنح بلاده الفوز ليضع حدا لسلسلة من 35 مباراة بلا خسارة للمنتخب الجزائري وهو رقم قياسي على الصعيد الافريقي.

وكانت الجزائر سقطت في فخ التعادل السلبي مع سيراليون في مستهل مشوارها في الدفاع عن لقبها.

وباتت في حاجة الى الفوز على ساحل العاج في الجولة الاخيرة من اجل تجنب الوداع المبكر.

وفي نفس الاطار ومباشرة بعد إعلان انتهاء المقابلة بخسارة المنتخب الجزائري، صب الجمهور الجزائري جام غضبهم على منتخب بلادهم.

وحمل بعضهم مسؤولية الأداء المتواضع الذي ظهر به حامل اللقب لاختيارات المدرب جمال بلماضي التي لم تقرأ في معظمها تكتيك الخصوم.

وأبرز عدد منهم أنهم خدعوا في المنتخب، بسبب الالة الاعلامية الجزائرية التي رسخت صورة مثالية عن تشكيلته قبل أن يكتشف الجزائريون في المقابلتين التين خاضهما منتخبا أقل من انتظارات الجزائريين بكثير.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)