الرئيس الجزائري محق في اتهاماته للمغرب… هذا ما فعله المغاربة للمنتخب الجزائري

لاشك أن الرئيس الجزائري قد أكد لمواطني بلاده ومواطني المغرب الكبير أنه يمتلك ذاكرة سمكة، عدنما صرح خلال لقائه الدوري مع وسائل الاعلام الجزائري، بأن منتخب بلاده يتعرض لتشويشات داخلية وخارجية مشيرا إلى تشويشات قادمة من المغرب دون أن يجرأ على ذكر “الإسم” مكتفيا بالإشارة بيده في اتجاه الغرب، في إشارة للمغرب.

 

يحاول الرئيس الجزائري في كل مرة نشر خطاب الكراهية اتجاه المغرب وموطنيه، إذ أن الرئيس وحاشيته أصبحوا مهووسين بدولة توجد في شمال إفريقيا، ولا يمتلكون حتى الجرأة على نطق إسمها. السيد عبدالمجيد تبون يحاول تمويه الرأي الجزائري والدولي بنوايا مغربية ضد الجزائر، لا توجد إلا في رأسه.

 

إذ يكفي العودة إلى فيديوهات سابقة منشورة على مختلف وسائل الإعلام الدولية والمغربية التي يتهمها بالتشويش على منتخب بلاده، هذه الفيديوهات التي توثق لاحتفالات صادقة للجمهور المغربي بالتتويج الجزائري في دورة 2019 من كأس الأمم الإفريقية، تتويج يعبر حقا عن تقاسم المغاربة لمشاعرهم الصادقة تجاه هذا الشعب الشقيق.

 

خرج عشرات الألاف من المغاربة للاحتفال بشكل هستيري في مختلف المدن المغربية، ولعل أبرزها مدينة وجدة التي واكبت شمس بوست أحداثها، حيث انتقل بعض المواطنين من وجدة إلى منطقة “بلجراف” الحدودية بالسعيدية لمشاركة أشقائهم الجزائريين فوز بلادهم من أقرب نقطة حدودية.

 

أكيد أن الرئيس الجزائري والصحفيين اللذين حاوراه نسيوا هذه الأحداث، ونسي الرئيس الجزائري أيضا الرسالة الملكية التي يهنئ فيها الملك محمد السادس الرئيس الجزائري أنذاك. ويقول الملك في رسالته :”يطيب لي، بمناسبة فوز المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، عن جدارة واستحقاق، بكأس إفريقيا للأمم 2019، التي احتضنت مصر الشقيقة أطوارها النهائية، أن أعرب للشعب الجزائري الشقيق، عن أحر التهاني بهذا الإنجاز الكروي القاري، لكرة القدم الجزائرية.”

 

ويضيف الملك :”وبهذه المناسبة التاريخية، يسعدني باسمي شخصيا، وباسم الشعب المغربي قاطبة، أن نشاطر الشعب الجزائري الشقيق، مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا التتويج المستحق، خاصة وأن الأمر يتعلق بفوز بلد مغاربي جار وشقيق؛ وكأن هذا التتويج هو بمثابة فوز للمغرب أيضا”.

 

قبل أن يختم :”وأمام هذا التألق الرياضي الكبير، لا يسعني إلا أن أتقدم للشعب الجزائري الشقيق، ومن خلاله لكافة مكونات منتخبه الوطني، لاعبين وأطرا تقنية وطبية وإدارية، بأصدق عبارات الإشادة والتقدير، بالأداء التقني الرفيع، وبالروح التنافسية العالية، التي أبان عنها هذا المنتخب الطموح، طيلة مباريات هذه البطولة الإفريقية المتميزة “.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)