هذا مصير سائق السيارة التي كانت سببا في مصرع مهاجرين ببركان

علم موقع “شمس بوست” من مصادر خاصة أن المصالح الأمنية المختصة، تمكنت أمس الأحد من إيقاف السائق الذي كان يقود السيارة النفعية التي انقلبت أول أمس بقناة للري بضواحي مدينة بركان وأودت بحياة 16 مهاجرا غير نظامي يتحدرون من دول جنوب الصحراء فيما أصيب 17 آخر بجروح متفاوتة الخطورة وفق بلاغ أصدرته السلطات المحلية لبركان، كما تمكنت المصالح المذكورة من إعتقال مرافقه.

 

وكشفت المصادر ذاتها أن من شأن هذا الإعتقال أن يكشف عن خيط لغز هذا الحادث المأساوي الذي استأثر باهتمام واسع من قبل الرأي العام الوطني والدولي، وأعاد إلى الواجهة تحركات العصابات الإجرامية التي تنشط في تهريب البشر نحو الضفة الأخرى.
وأشارت مصادر موقع “شمس بوست” أن الشخصين الموقوفين يتحدران من إقليم الناظور، ومن المرجح أنهما يشتغلان لحساب شبكة متخصصة في تهجير البشر نحو إسبانيا بحرا باستعمال قوارب الموت في إنتظار ما ستسفر عنه الأبحاث التي باشرتها المصالح الأمنية المختصة.

 

وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر أخرى أن سيارة من النوع الخفيف كانت تؤمن الطريق للسيارة النفعية التي كانت تقل المهاجرين قبل وقوعها في قناة الري، وأن هذه السيارة هي من تولت مهمة نقل السائق ومساعده فور انقلاب السيارة النفعية داخل القناة نحو وجهة غير معروفة.

 

وإلى ذلك شكلت هذه القناة نقطة سوداء لساكنة المنطقة ومستعملي هذا المحور الطرقي منذ عدة سنوات دون أن تتدخل الجهات المختصة لوضع حد لهذه المعضلة، من خلال العمل على تسييجها بحاجز وقائي من شأنه أن يحد من الحوادث المأساوية التي تشهدها هذه القناة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)