مسنة فلسطينية تتحدّى العمر والظروف وتتخرّج من الجامعة في عمر الـ85

أثبتت المسنة الفلسطينية جهاد بطو الملقبة بـ(أم سهيل) أن العمر مجرد رقم (85 عاما).

 

وبعزيمة وشغف كبيرين، تمكنت ابنة مدينة الناصرة بالداخل المحتل من تحقيق حلمها الذي انقطعت عنه لسنوات، وتخرجت في كلية العلوم الشرعية بقرية كفر برا بعد 3 أعوام من الدراسة.

 

هذا الإنجاز الذي حققته أم سهيل، احتفي به ناشطون فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي، وعدّوه “دليلًا على العزيمة والإرادة”.

 

وفي مقطع مصور ظهرت أم سهيل مرتدية زي التخرج وتحدثت عن حلم استكمال الدراسة.

 

وقالت، في مقطع، نشرته صفحة كلية العلوم الشرعية بكفر برا، على فيسبوك “من زمان ناوية أتعلم (أنوي التعلم منذ زمن)، وإن شاء الله بدي استمر كمان أتعلم (سأستمر بالتعلم). جيتي هنا اليوم هنا، حفزتني أني أتعلم أكثر وأكثر”.

 

وأضافت “وين ماكنت (بأي مكان) أسمع في تدريبات، وكنت أروح دورات تعليمية، وين في تعليم أروح أتعلم، تعلمت عربي وإنجليزي. وكنت متفوقة بالرياضيات وقواعد اللغة العربية”.

وحول حلم الطفولة المؤجل لسنوات، تابعت “تعلمتُ للصف الخامس، وتوقفت، وظلت غصّة في قلبي، وكان حلم والدي أن أكون معلمة لكن الظروف لم تسمح لي أحقق هذا الحلم، لكن سأكمل تعليمي لآخر يوم، وأقول للجميع اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد”.

 

واحتفالا بأم سهيل، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة المسنة وهي ترتدي زي التخرج وتبتسم فرحة بحلمها الذي حققته بعد سنوات من الجد والتعب، وهي التي حفظت القرآن الكريم غيباً كذلك.

 

وكتب خالد صافي على حسابه على تويتر “من يظن العمر قيد، هذه الحاجة أم سهيل بطّو من الناصرة أنهت الصف الخامس قبل النكبة وتوقفت عن الدراسة وبعدها بـ73 عامًا دخلت الحرم الجامعي وهي في 81 من عمرها. حصلت أمس على درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية وهي في الـ85 من عمرها! وما توقّف طموحها”.

 

بدوره روى نجل أم سهيل، يوسف بطّو، في منشور له على حسابه الشخصي بفيسبوك قصة والدته قائلًا “والدتي الغالية قد تمكنت من تحقيق واحدًا من أبرز أحلامها وهو ارتداء لباس التخرج”.

 

وشارك يوسف مع أصدقائه ومتابعيه، صورة لوالدته وهي ترتدي زيّ التخرج معلقًا “هذه أمي الغالية، الحاجة أم سهيل، عمرها 85 سنة، ربنا يطوّل بعمرها ونربح من بركتها”.

 

ووجّه رسالة باسم أمه إلى جموع المهنئين، قال فيها “باسم الوالدة الحاجة أم سهيل بطو وباسم العائلة نشكر آلاف المهنئين والمشجعين على جميع وسائل التواصل الاجتماعية ووسائل الاتصال الأخرى، مؤثر جدا ما كتبتم، لقد زدتم من فرحة أمي بتخرجها، نتأمل أن ذلك الحدث كان حافزا لكثير من الناس لكي يتقدموا بحياتهم”.

 

المصدر : الجزيرة مباشر / مواقع التواصل الاجتماعي
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)