النقل الحضري بوجدة..هل ينجح العزاوي في إرغام موبيليس بالوفاء بالتزاماتها؟

محمد العزاوي

 

ملف النقل الحضري، واحد من الملفات الحارقة التي توجد على طاولة محمد العزاوي، الرئيس الجديد لجماعة وجدة.

خلال السنتين الماضيتين مر هذا الملف بالكثير من الجدل، لم ينتهي حتى اليوم، بسبب استمرار شكاوى المواطنين بضعف الخدمات التي تقدمها الشركة المفوض لها تدبير هذا القطاع.

لعل أبرز تحد يواجهه العزاوي في التعاطي مع هذه الشركة، هو إلزامها بما تم الاتفاق عليه قبل عدة أشهر، وهو الاتفاق الذي وافق عليه المجلس السابق من خلال مراجعة البرنامج الاستثماري للشركة بتخفيضه من أكثر من 30 مليار سنتيم إلى ما دون 15 مليار سنتيم.

ورغم هذه “الهدية” التي منحها أغلب أعضاء المجلس السابق باستثناء المعارضة التي رفضته، فإن الشركة وفق الأخبار الواردة من الجماعة لم تبدي أية رغبة في الالتزام بهذا الاتفاق الجديد، ويبدو أن هدفها إلى جانب ما تحقق هو مراجعة التسعيرة أيضا، وهو ما يعني تحميل المرتفقين المزيد من الأعباء المالية، خاصة وأن هذا المرفق يستعمله بشكل رئيسي محدودي الدخل، والطلبة والتلاميذ.

ويتسائل العديد من المراقبين، ما إذا كان مجلس العزاوي، سيرضخ لرغبات الشركة، أو أنه سيتعامل بالحزم المطلوب ويلزمها بتطبيق الاتفاق الأخير، رغم أن هذا الاتفاق يعني تقليص الأسطول بحوالي 30 حافلة، وهو ما سيكون له انعكاس على المدى القريب والبعيد، على خدمات هذا المرفق وجودتها.

ويرى العديد من المتابعين أن الرئيس الجديد، يجب أن يكون حازما بما يحفظ مصالح ساكنة المدينة، وهذا الحزم يكمن في تطبيق بنود دفتر التحملات، وإعمال الغرامات وغيرها من الإجراءات المضمونة بقوة القانون وبقوة كناش التحملات، حتى وإن إضطر إلى فسخ عقد التدبير المفوض مع الشركة.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)