جهة الرباط-سلا-القنيطرة.. أزيد من 387 ألف تلميذ معنيون بالتلقيح ضد كوفيد-19

أفاد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط-سلا-القنيطرة محمد أضرضور بإن عدد تلاميذ الفئة العمرية 12 – 17 سنة المعنيين بعملية التلقيح ضد (كوفيد-19) على مستوى الجهة يبلغ 387 ألف و637 تلميذا وتلميذة.

وأوضح أضرضور الذي حل ضيفا على إذاعة الأخبار المغربية (ريم راديو) ، صباح اليوم الخميس ، أنه تم لهذا الغرض فتح 57 مركزا للتلقيح في وجه هذه الفئة بالجهة، تتوزع بين كل من القنيطرة (9 مراكز)، وسيدي قاسم (10)، وسيدي سليمان (10)، والخميسات (7)، وسلا (8)، والرباط (8)، وعمالة الصخيرات-تمارة (5 مراكز)، مسجلا أن بعض المراكز تتوفر على لقاح “سينوفارم” وأخرى على لقاح “فايزر”.

وتابع أن عدد المؤسسات التعليمية المعنية على مستوى الجهة يبلغ 1292 مؤسسة، فيما يصل مجموع الأطر التربوية المعبأة من أجل العملية إلى 2155 إطار، مؤكدا أن جميع المدارس مفتوحة للتلقيح من أجل تسهيلات أكثر.

وبعد أن أشار إلى أن المغرب من البلدان القلائل التي بدأت تلقيح هذه الفئة العمرية، أوضح مدير الأكاديمية أن “الفئة العمرية المعنية هي 12 – 17 سنة، لكن يمكن أن يستفيد تلميذ عمره 11 سنة وتسعة أشهر، حيث إن السلطات الصحية حددت إمكانية تلقيح هذه الفئة في حدود بلوغ 12 سنة مع نهاية دجنبر 2021، كذلك بالنسبة ل18 سنة حين إنهائها، يجب أن يتلقى المعني بالأمر التلقيح في المراكز الصحية العادية إلى جانب باقي المواطنين البالغين، خارج المدارس”.

وذكر أضرضور ، بالمناسبة ، بالاستعدادات التي سبقت العملية على الصعيد الوطني، والتي تهم تقريبا ثلاثة ملايين تلميذ، إذ كان ضروريا التنسيق بين وزارتي الصحة والتربية الوطنية، والذي فرض في البداية التفكير في اختيار مراكز التلقيح، ثم ضرورة البحث عن فضاء سيمكن من تلقيح الفئة العمرية 12-17 سنة باعتماد آليات التعرف عليهم من خلال منظومة “مسار”.

وبعد تحديد المراكز التي يفوق عددها 428 وطنيا ، يضيف السيد أضرضور ، كان ضروريا التفكير بطريقة إخبار الأسر والتلاميذ، لافتا إلى الحملة التواصلية الكبيرة عبر منصة الوزارة والوسائط التي توظفها الأكاديميات والمديريات الإقليمية للوزارة. و”هكذا تم إبلاغ الرسالة للآباء، حيث اتضح منذ البداية إقبال مكثف على المراكز، بمعنى أن الآباء كانوا واعين واستجابوا للنداء من أجل التلقيح”.

وأكد أن الحملة التواصلية أعطت نتائجها، كما تم تجنيد آلاف الأطر التربوية التي شاركت في التنظيم بتنسيق مع وزارة الصحة، موضحا أنه يمكن للآباء تلقيح أبنائهم في أي مكان لأن منظومة “مسار وطنية” وقواعد بياناتها متاحة على الصعيد الوطني لتسهيل عملية التلقيح حتى خلال أيام العطلة.

وبعد أن أبرز أن عملية التلقيح ليست إلزامية، شدد أضرضور على أن تلقيح المواطنين بصفة عامة وهذه الفئة العمرية بصفة خاصة في ظل الخطورة التي يشكلها عليهم متحور دلتا أمر ضروري، وقال إن “المسألة ليست إجبارية لكنها ضرورية، إذ لا يمكن الشروع في تعليم حضوري في جو آمن إلا إذا كان هناك تلقيح لتوفير بيئة تربوية سليمة”، موردا أن التسهيلات كلها مقدمة للآباء، و”لا شيء يتم إلا بموافقتهم الخطية التي تسجل لحظة الوجود في مراكز التلقيح المفتوحة، بما في ذلك أيام السبت.

وفي ما يتعلق بعملية تلقيح الفئة العمرية 18 سنة فما فوق التي انطلقت خلال العطلة الصيفية، تطرق السيد أضرضور إلى نتائجها الجيدة بالنظر لإقبال الطلبة، مسجلا أن المجموعات المتبقية مازالت تتلقى التلقيح في المراكز الصحية، ومؤكدا أن العملية لن تتوقف إلا بعد تلقيح جميع الطلبة.

وخلص المسؤول إلى التأكيد على أن الأمر يتعلق “بمعركة وطنية كبيرة تخوضها بلادنا ضد الوباء، إسوة بباقي بلدان العالم”، مبرزا ضرورة انخراط المواطن في هذا المجهود الوطني، و”التفكير في المناعة الجماعية التي ستحمينا من المرض حتى نعود إلى حياتنا الطبيعية”.

يذكر أنه تم يوم 31 غشت 2021 إعطاء الانطلاقة الرسمية لعملية تلقيح التلميذات والتلاميذ المتراوحة أعمارهم ما بين 12 و17 سنة ضد فيروس كورونا المستجد، وذلك بهدف ضمان ظروف آمنة لانطلاق الموسم الدراسي المقبل وتحقيق أثر إيجابي على جودة التحصيل الدراسي واكتساب التعلمات الأساسية.

 

و.م.ع

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)