مكتب “الخليع” يتحدى الحكومة ويستهتر بصحة المواطنين المغاربة مقابل “الربح المادي”

في الوقت الذي سارعت مختلف وسائل النقل العمومية إلى تطبيق الإجراءات الإحترازية التي دعت إلىها الحكومة في آخر بلاغ لها إثر التطور المهول في الإصابات التي سجلها المغرب بفيروس كورونا، والتي اقتربت من 10،000 إصابة بعد تسجيله يوم أمس 9.428 حالة جديدة، وهو العدد القياسي الذي لم يسجله المغرب منذ بداية الأزمة الوبائية بالمغرب.

 

وفي هذا السياق اشتكى عدد من المواطنين المغاربة من عدم إحترام المكتب الوطني للسكك الحديدية لهذه الإجراء ات الجديدة التي دعت إليها الحكومة، والتي حددتها في 50 بالمائة من الطاقة الاستيعابية بالنسبة لوسائل النقل العمومية، لكن مكتب “الخليع” كان له رأي آخر، حيث وبعد مرور حوالي اسبوع على بداية تطبيق هذا القرار الجديد، لازالت أغلب القطارات تصل إلى وجهتها مملوؤة عن آخرها، وفي بعض الرحلات لا يجد المسافرين أماكنهم المحجوزة، خاصة في الخط الرابط بين وجدة وفاس الرباط.

 

حيث أكد أحد المسافرين على هذا القطار الذي انطلق من مدينة وجدة في حدود الساعة 7:30 يوم أمس الأربعاء، أنه لم يجد مكانه، بالنظر لعدم احترام المكتب لشروط السلامة التي دعت لها الحكومة، وفي هذا السياق تساءل المسافر، هل هذا المكتب فوق القانون، مضيفا أن هذا التهور سيؤدي إلى كارثة صحية بالنظر لعدد المسافرين الذي يقدر عددهم بمئات الألاف الذين يتنقلون بشكل يومي بين المدن.

 

وعاين أحد أفراد طاقم شمس بوست الذي كان على متن هذه الرحلة، أن أغلب العربات كانت ممتلئة في غياب أدنى شروط السلامة والمراقبة، ما يشكل استهتارا بصحة المواطنين المغاربة، بحسب ما يؤكده أحد الركاب، قائلا :” والله إيلا حشومة عليهم.. الحرارة، والوباء وزايدينها بالاكتظاظ، واش الربح والفلوس احسن من صحتنا ؟ ” يتساءل الراكب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)