احتضن مقر ولاية جهة الشرق بوجدة، الأحد، لقاء لتقديم الإجراءات المتخذة والتدابير الميدانية المبرمجة على صعيد عمالة وجدة أنجاد، بهدف احتواء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتم خلال اللقاء، الذي ترأسه الكاتب العام لولاية جهة الشرق، سليمان الحجام، استعراض مؤشرات الوضعية الوبائية على المستويات الوطنية والجهوية والمحلية، والتي تتميز بارتفاع مقلق للحالات الإيجابية الحاملة لفيروس كورونا المستجد.
كما ذكر المتدخلون بالجهود التي بذلتها المملكة المغربية في مجال تدبير الجائحة والتحسيس والحملة الوطنية للتلقيح، تماشيا مع التعليمات الملكية السامية، مبرزين أن الظرفية الحالية تتطلب انخراطا أكبر من لدن كافة الشركاء والمجتمع المدني.
بهذا الخصوص، أشاروا إلى أهمية تكثيف حملات التوعية، خاصة بالأماكن والفضاءات العامة بمدينة وجدة، والتي تعرف توافدا كبيرا للسكان والزوار خلال هذه الفترة من العام، لتذكير المواطنين بمخاطر وباء كوفيد 19 وضرورة الالتزام الصارم بالتدابير الوقائية للحد من تفشي الجائحة.
وسجلت هذه الحملات، التي تؤطرها السلطات العمومية، انخراطا واسعا من المجتمع المدني بهدف التحسيس بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية، لاسيما لبس الكمامة بشكل صحيح والتباعد الجسدي واستعمال وسائل التطعيم والتطهير، إلى جانب التنبيه لمخاطر أي تهاون في اتباع معايير الأمن الصحي.
وأشاروا إلى أنه في مواجهة الأعداد المتزايدة من الحالات الإيجابية للعدوى بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة على مستوى عمالة وجدة-انجاد ولحث المواطنين على تلقي التلقيح، سيتم فتح مراكز جديدة للتلقيح لتسريع وتيرة تطعيم الفئات المستهدفة، خاصة وأن الأشخاص المعنيين، ومهما كان محل إقامتهم، لم يعودوا في حاجة لأخذ موعد للتلقيح.
كما تم اتخاذ عدد من التدابير على مستوى البنيات التحتية الصحية، خاصة بمستشفى الفارابي والمركز الاستشفائي الجامعي، من أجل استقبال حاملي الأعراض التي تتطلب الاستشفاء.
وتشمل الحملات التحسيسية حث المواطنين أيضا على اللجوء إلى اختبارات الكشف عن فيروس كورونا المستجد ، حيث سيتم فتح مراكز فحص جديدة بالمعايير المطلوبة لتعزيز خدمات المراكز الحالية.
و أبرز المتدخلون أيضا الدور الأساسي لوسائل الإعلام في عمليات تحسيس وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الإجراءات الحاجزية واحترام التدابير المتخذة لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
تعليقات ( 0 )