تمكن المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل قطاع النظافة بوجدة، في وقت وجيز من اجتياز مرحلة الفراغ التي مر منها التنظيم خلال الشهور الماضية، حيث إستطاع ترميم صفوفه ثم العودة وبقوة إلى الساحة النضالية، إذ تمكن من احتلال المرتبة الأولى خلال عملية انتخاب مناديب العمال بعد حصوله على ثلاثة مقاعد وهو ما فاجأ العديد من المتتبعين والمهتمين بالشأن النقابي بالمدينة الالفية.
وعلاقة بموضوع استمرارية النضال لتحقيق مزيدا من مكاسب العمال ، نظم المكتب الإقليمي لنقابة CDT زوال هذا اليوم بالمقر الرئيسي للنقابة لقاء تواصليا حاشدا حضره العديد من العمال الغاية منه ترصيص الصفوف ووضع استراتيجية عمل لمواجهة التحديات المستقبلية المحتملة وخاصة أن المغرب مقبل على استحقاقات انتخابية خلال شهر شتنبر المقبل من شأنها أن تغير الخريطة السياسية بالمجلس الجماعي للمدينة ، إذ من شأن هذا المعطى أن يؤثر على قطاع النظافة لارتباطه الوطيد بالمجلس الجماعي.
وإلى ذلك، يبقى الهاجس الذي يشغل بال كل عمال النظافة بالمدينة، تلك النقطة المتعلقة بما تبقى من منحة السنة الماضية، رغم ما تلقته المكاتب النقابية من وعود من قبل رئيس الجماعة الذي سبق له أن استقبل صباح أمس الأربعاء ممثلين عنها، حيث أكد الرئيس “عمر حجيرة” أن الجماعة ستعمل على صرف هذه المستحقات خلال عيد الأضخى، إلا أن العديد من العمال شككوا في نوايا الرئيس معتبرين أن كلامه مجرد وصفة طبية جاهزة لتهدئة الأوضاع، وخاصة أنه سبق وأن وعد العمال في مناسبات عديدة بصرف مستحقاتهم المالية دون جدوى.
وفي السياق ذاته، وخلال تصريح أدلى به ” كريم السعيدي” عضو المكتب النقابي لموقع “شمس بوست” حيث أكد بهذا الخصوص أن الكونفدرالية قادمة وبقوة لتحقيق مكاسب العمال والدفاع عن حقوقهم بكل استماتة في ظل القوانين الجاري بها العمل والمنصوص عليها بمدونة الشغل، ودعا كل عمال النظافة إلى التكتل ووحدة الصف، حتى يتسنى لنا بناء تنظيم قوي باستطاعته أن يواجه كل الاحتمالات الممكنة، وخاصة في الوقت الراهن حيث تعيش الجماعة الحضرية لوجدة أزمة مادية خانقة أدت إلى قطع التيار الكهربائي على العديد من مرافق الجماعة وهو الخبر الذي نشره موقع ” شمس بوست” إذ من شأن هذا الوضع المادي الخطير أن يؤثر بشكل سلبي أيضا على قطاع النظافة.
تعليقات ( 0 )