حكومة العثماني تعذب مغاربة العالم بالصمت والغموض حول فتح الحدود؟

يعيش مغاربة العالم، على أعصابهم هذه الأيام، بالتزامن مع إقتراب العطلة الصيفية.. مرد هذا الوضع، كون الحكومة المغربية لم تعلن عن أي إجراء جديد يهم تنقل المهاجرين عبر الحدود التي لازالت مغلقة في وجه المسافرين بسبب تدابير الوضع الصحي.

 

هناك شعور لدى العديد من المهاجرين المغاربة، بأن الحكومة المغربية لا تعير لهم أي إهتمام، بالنظر إلى إحجامها حتى الآن عن التواصل معهم بخصوص الإجراءات التي يمكن أن تتخذها في المستقبل علاقة بالحدود، وما إذا كانت ستسمح بعودتهم بشكل كامل أو في حدود معينة أو تبقي على إجراءات الإغلاق مستمرة بما يحرمهم من العودة.

 

لقد أقدمت العديد من دول الاستقبال على تخفيف إجراءات الحجر والتنقل، ونفس الاجراء اتخذه المغرب منذ أكثر من أسبوعين، حيث مدد فترة فتح الأنشطة التجارية حتى الساعة 11 ليلا بدل الثامنة مساء، استنادا إلى تحسن المؤشرات المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، وأيضا تقدم حملة التلقيح في ظروف جيدة، وبلوغ مستويات مهمة من الملقحين.

 

هذه التطورات منحت مغاربة العالم شحنة من الأمل في العودة إلى بلدهم بعدما حرموا من ذلك السنة الماضية بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضت في العالم كله، وفي حقيقة الأمر فعدد كبير منهم يترقبون السماح لهم بالعودة ليس فقط لتمضية العطلة الصيفية بما يعني ذلك من زيارة لفضاءات الترفيه والسواحل، ولكن الأهم عيش لحظات إنسانية مؤجلة، فالعديد منهم فقد عزيزا بسبب الجائحة وبأسباب أخرى حرم من التواجد قرب الأهل وحتى القاء النظرة الأخيرة عن عزيزه بسبب اجراءات الاغلاق، وآخرون يوجدون على افرشة المرض، وآخرون يستعدون لنسج لحظات من السعادة وهي متوقفة على حضور الأهل من الخارج!

 

إن حالة الغموض التي تتعاطى بها الحكومة مع مغاربة العالم، تساهم بلا شك في بث حالة من القلق، وهو قلق يمكن تجاوزه بخطوة تواصلية كما تقدم عليه الحكومات في جميع أنحاء العالم.

 

لا يمكن النظر إلى المهاجرين المغاربة، كمصدر للثروة والعملة الصعبة، وإعتبارهم أرقام في هذا المستوى من التعاطي فقط، ولكن لابد من إعتبارهم مواطنين كاملي المواطنة، ولهم فضل كبير في تحريك العجلة الاقتصادية والاجتماعي في الداخل، وساهموا في عز الأزمة في التخفيف من تبعات الجائحة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)