إحتجاحات عمال شركة منتخب كبير بوجدة..أزمة حقيقية أم إختلاق أزمة؟

منذ عدة أيام وضاحية وجدة أين يقع مستودع إحدى الشركات الكبيرة التابعة لمنتخب كبير في الشرق تعرف تردد عدد من عمال الشركة قادمين من مختلف مناطق المغرب.

هؤلاء العمال يحتجون على مشغلهم؛ ولكل عامل مظلمة معينة؛ بين مطرود وموقوف من العمل؛  ومن حاول المشغل إكراهه على توقيع إلتزام مخالف لمقتضيات قانون الشغل؛ تعيد تعريف الأخطاء الجسيمة خارج الإطار القانوني المحدد لهذه الأخطاء؛ وغيرها من الخروقات.

لعل السؤال الذي يطرح نفسه اليوم: كيف وصلت هذه الشركة إلى وضع الأزمة؛ وهل صحيح تعاني من أزمة؛ وهل العمال المعنيين اليوم بهذه الإحتجاجات؛ إحتحاجاتهم نتيجة أزمة بنيوية تعرفها الشركة؛ وكيف يمكن أن تدخل هذه الشركة في أزمة؛ في عز إزدهارها وتوسعها؛ وإحداث أذرع تابعة لها؟

هناك إعتقاد اليوم في صفوف العديد من المتابعين للشأن العام المحلي؛ أنه لا يمكن لأزمة تهم كل هذه الشريحة من العمال من ذوي الأعمال والاهتمامات المختلفة؛ وفي مختلف المناطق والمدن؛ أن تظهر بهذا الشكل المفاجئ؛ خاصة في شركة عملت على الدوام على لملمة أزماتها بالسرعة المطلوبة.

إن وجود أزمة بمفهومها العام الذي يمكن أن يفرز إحتجاحات عادية؛ يبدوا أنها غير مطروحة البتة؛ وفق العديد من المتابعين؛ وهو ما يطرح فرضية إفتعال هذه الأزمة من حيث لا يدري العمال أنفسهم مراميها؛ ويرى هؤلاء المتابعين أن السياق والزمن الذي ظهرت فيه هذه الأزمة تطرح أسئلة جدية؛ خاصة في ظل إنحصار “نفوذ” صاحب الشركة ووصول خروقات ملفه لأقسام جرائم الأموال.

إن هذه الفرضة؛ لا تستبعد أن تكون الأزمة مفتعلة؛ لتشكيل ضغوطات معينة في إتجاهات محددة؛ وبعث الرسائل لمن يهمهم الأمر؛ وإلا ألا تقتضي المرحلة ما تقتضيه من تضامن كما كان الأمر مع المئات من الشركات المواطنة التي تحملت أعباء إضافية في سبيل تجاوز أزماتها الحقيقية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)