أدرداك لشمس بوست: مشكل مزارعي الكيف سوسيواقتصادي ولهذا السبب نطالب بالاستعمالات التقليدية للكيف

اعتبر شريف أدرداك، عضو مؤسس لتنسيقية أبناء بلاد الكيف، أن مشروع تقنين زراعة القنب الهندي، طفرة ايجابية في تعاطي الدولة المغربية مع هذا المشكل الذي ظل يؤرق المزارعين لفترة طويلة، إذ تحول من جريمة الى حرية مناقشة الموضوع اعلاميا بدون خوف ولا خجل.

 

وشدد أدرداك في حوار بث على صفحة “شمس بوست” على موقع “فايسبوك”، أن التنسيقية تنادي بأحقية منطقة صنهاجة وغمارة لزراعة هذه النبتة لعدة اعتبارات أهمها صعوبة التضاريس والمناخ المتسم بجو قارس والذي يسمح بالنشاط الإقتصادي لمدة ستة أشهر فقط، كما أن طبيعة الأرض تكيفت مع زراعة هذه النبتة ومع المناخ، هذا الى جانب الإعتبار التاريخي إذ أن المنطقة عرفت زراعة هذه النبتة منذ أكثر من 50 سنة حيث أضحت الأراضي صالحة للكيف فقط.

 

ومن جملة الإشكالات التي عدّدها المتحدّث بخصوص تقنين هذه الزارعة، أكد أن هناك إشكالية المساحات الزراعية، بحيث ليس هناك تحديد للملك الخاص، واستفادة بعض المزارعين الكبار بتواطؤ من بعض الجهات دون آخرين، مشيرا الى أن 98 في المائة من المزارعين لا يتوفرون على ملكية الأراضي المستغلة.

وانتقد أدرداك، غياب المشاورات مع ممثلي المزارعين والساكنة والفلاحين، مبرزا أن مكتبا للدراسات وحده من تكفّل بإعداد المشروع المذكور بالاستعانة بخبراء اعتمادا على تجارب بلدان أخرى.

 

وكشف ضيف الحلقة، أن مشكل مزارعي الكيف هو مشكل سوسيو إقتصادي، معزياً ذلك الى استغلال المزارعين البسطاء الذين ولدوا في وسط هذه الزراعة وتوارثوها أبا عن جد في حالة اللاقانون، حتى أصبحت ثقافة وهوية مجالية.

 

وأضاف أن المزارع البسيط يعيش الهشاشة والفقر والاستغلال عكس ما يعتقد الناس، مشيرا الى أن المستفيدين من هذه الزراعة فئة قليلة جدا ومعروفة ولديها استثمارات في مدن ودول اخرى، متسائلا في الوقت ذاته عن كيفية تحسين دخل المزارع البسيط في ظل مشروع القانون الجديد الذي وصفه بالمشروع التنموي.

 

ودعا أدرداك، في ختام الحوار الى السماح بالاستعمالات التقليدية لنبتة الكيف البلدية الاصلية، بحيث يمكن أن تتحول المنطقة الى وجهة سياحية للأجانب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)