المستشفى الاقليمي بتاوريرت يعيش “وضعا مزريا” بسبب ايفاد الحالات الحرجة من جرسيف، وأطباء يطالبون بتدخل الوزير !

يعيش قسم النساء والتوليد بالمستشفى الاقليمي لتاوريرت “وضعا مزريا” منذ مدة بسبب ايفاد الحالات الحرجة اليه من المستشفى الاقليمي لجرسيف الذي يعيش بدوره على وقع غياب ثلاثة اطباء ” حسب ما صرح به مصدر طبي من داخل مستشفى تاوريرت لشمس بوست.

 

وأضاف المصدر انه وبسبب مشاكل إدارية من داخل المستشفى الاقليمي لجرسيف التي عجلت بغياب ثلاثة اطباء بقسم النساء والتوليد أدى بالمسؤولين للجوء الى الحل الاسهل وارسال النساء الحوامل الى المستشفى الاقليمي لتاوريرت ، مما أدى الى إثقال كواهل الاطقم الطبية داخل قسم النساء والتوليد بالاضافة الى مشكل الاكتضاض ” يضيف المصدر.

 

واضاف المصدر الطبي ان واحدة من بين المشاكل الكثيرة التي “أصبحنا نتخبط فيها بعد هذا القرار ، هو انه في حالة تزامن ارسال حالة حرجة من جرسيف بوجود حالة اخرى من تاوريرت فاننا سنضطر ارسال احدى الحالات الى وجدة وهو مما قد يساهم الى تفاقم وضعها الصحي”.

 

قبل ان يسترسل المصدر حديثه ” كما حدث بالامس بعد ايفاد حالة حرجة من جرسيف تطلبت عملية جراحية مدتها الزمنية ثلاث ساعات واجراها كل اطباء قسم التوليد،” مضيفا ” ولك ان تتخيل لو تزمن ذلك مع توافد حالة اخرى من تاوريرت “.

 

وفي هذا الصدد عبر اطباء قسم النساء والتوليد بالمستشفى الاقليمي لتاوريرت للموقع عن تفاجئهم لقرار مندوب الصحة بإقليم كرسيف بمعية المدير الجهوي للصحة لجهة الشرق ووصفوه بقرار “بطعم الموت للنساء الحوامل “.

 

وكشفت ذات المصادر “ان اصل المشكل تحوم حوله الاسئلة عن مدى قانونيته- حيث تمت الموافقة على مقرر انتقال مفاجئ و استثنائي ، لطبيبة نساء و توليد بمستشفى كرسيف خارج الحركة العادية للانتقالات دون تعويض و دون التأكد من إمكانية استمرارية العمل لمصلحة الولادة بكرسيف ، ما نتج عنه حالة عارمة من الظلم و التمييز لدى طبيبي النساء و التوليد المتبقين بمستشفى كرسيف..”.

 

وتابعت ذات المصادر انه عند توجههم للاستفسار عن الوضع لدى المسؤولين عن تدبير الشأن الصحي بالاقليم و الجهة، قوبلوا بلامبالات إدارية غير مفهومة!! مادفع الطبيبين المتبقيين لترك المصلحة، واضحى اقليم كرسيف دون طبيب نساء و توليد”.

 

وتابعت المصادر ذاتها ” وبدل ان يحل المندوب الإقليمي بكرسيف بمعية المدير الجهوي لجهة الشرق الكارثة التي تسببوا بها بعد منح الموافقة لانتقال مفاجئ و استثنائي لطبيبة النساء و التوليد بكرسيف، قرروا نقل هذا الوضع الخطير لاقليم اخر مجاور وهو اقليم تاوريرت، ليشمل بذلك خطر الموت للنساء الحوامل : لإقليمين بدل اقليم واحد..”.

 

و طالبت المصادر ذاتها بالتدخل العاجل للسيد وزير الصحة للوقوف على ما آلت إليه الاوضاع لمصالح الولادة بإقليم كرسيف و تاوريرت نتيجة منح انتقال استثنائي لطبيبة نساء بمستسفى كرسيف أخل بالسير العادي لمستشفيين و لإقليمين، ويهدد بالموت المباشر حياة نساء حوامل لإقليمين اثنين..” على حد تعبيرهم.

 

 

هذا و قد اخلى الدكتور كريمي محمد رئيس مصلحة النساء و التوليد بمستشفى تاوريرت مسؤولية المصلحة عن ما قد تؤول إليه الاوضاع ” مشيرا في سياق الحديث انه قد تم اعلام المسؤولين بالاقليم و الجهة من اجل التدخل العاجل للحيلولة دون وفيات محققة للنساء الحوامل بالاقليمين”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)