بركان تحتفل باليومين العالميين للغابة والماء

احتضنت مدينة بركان اليوم السبت لقاء لتخليد اليومين العالميين للغابة (21 مارس) والماء (22 مارس)، تحت شعار “بيئتنا، رئتنا، وحياتنا صحتنا”.

 

ومكن هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من جمعيات للمجتمع المدني بشراكة، على الخصوص، مع عمالة إقليم بركان والمديرية الجهوية للمياه والغابات بجهة الشرق، والجماعات المحلية، من الوقوف من خلال عدة عروض على الوضعية البيئية بالإقليم، وبجهة الشرق بشكل عام.

 

وشكلت هذه التظاهرة، التي جرت بمشاركة، على الخصوص، عامل إقليم بركان محمد علي حبوها، والكاتب العام لقطاع المياه والغابات، عبد الرحيم الهومي، والمسؤولين الجهويين والإقليميين للقطاعات المعنية ومنتخبين، مناسبة لاستعراض البرامج والاستراتيجيات التنموية الخاصة بمجالات الماء والغابات والبيئة على المستوى الوطني والجهوي.

 

وأبرز حبوها، في كلمة خلال هذا اللقاء، المكتسبات التي حققها المغرب في مجال حماية البيئة ومكافحة تأثيرات التغيرات المناخية، تحت القيادة النيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تتجسد من خلال مبادرات واستراتيجيات مختلفة في مجالات همت، على الخصوص، الماء والطاقات المتجددة والغابات.

 

وأشار إلى أن إقليم بركان يشهد أيضا تنفيذ تجربة رائدة في المجال البيئي، تتعلق بالتدبير المباشر لقطاع النظافة والتطهير السائل من خلال شركة التنمية المحلية “مرافق بركان”، مبرزا أن هذه الشركة ستسهر أيضا بتدبير خدمات وتجهيزات أخرى ذات صلة مباشرة بحماية البيئة، كتهيئة الفضاءات الخضراء، وتأهيل المطرح القديم، وتأهيل محطة معالجة المياه العادمة بالقطب الفلاحي لبركان.

 

وأكد علي حبوها أن الأمر يتعلق بجعل بركان قطبا بيئيا نموذجيا خلال الأشهر المقبلة.

 

من جهته، أبرز الهومي أهمية الفضاءات الغابوية والأدوار الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تضطلع بها، مؤكدا في هذا الصدد الاستراتيجية الجديدة “غابات المغرب 2030-2020″، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 13 فبراير 2020 بهدف التدبير المستدام للفضاءات الغابوية، التي تساهم في خلق الثروة للاقتصاد الوطني والساكنة المحلية.

 

وتابع أن هذه الاستراتيجية تشكل نقطة تحول في تاريخ تدبير الغابات بالمغرب، ومرحلة تاريخية لرفع التحديات التي يواجهها القطاع، مسجلا أن هذه الاستراتيجية تروم تثمين الموارد والخدمات الغابوية وعصرنة القطاع لتعزيز تنافسيته، وذلك من خلال نموذج مندمج ومستدام للتدبير.

 

وتميز هذا اللقاء بالتوقيع على اتفاقيات شراكة تهم تنمية سلسلة الأركان على مستوى إقليم بركان، وتعزيز حماية الوسط الطبيعي والتنوع البيولوجي بالإقليم.

 

وعقب هذا اللقاء، أشرف حبوها والهومي والوفد المرافق لهما على إطلاق مبادرات لغرس الأشجار بالمنتزه البيئي اللقلاق، حيث قدمت لهما شروحات حول مشروع تهيئة هذا الفضاء، الذي سيستقبل على الخصوص فضاء للاستقبال والعرض، وقاعة متعددة الوظائف، بغلاف إجمالي يناهز مليون درهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)