موظفو مستشفى الفارابي عاشوا وضعا مأساويا خلال جائحة كورونا (بلاغ)

قال عدد من الموظفين والعاملين بالمركز الاستشفائي الجهوي الفارابي المنتمين لأربع نقابات عمالية، إنهم “عاشوا وضعا مأساويا على امتداد جائحة كوفيد نتيجة النقص الحاد في الموارد البشرية والتدبير العشوائي للمتوفر منها وضعف التدابير الوقائية مما ولد لدى العاملين إرهاقا نفسيا وذاتيا خاصة وان جلهم أصيبوا بالوباء ودون تلقي أي اهتمام من المسؤولين”.

 

وكشفوا في بلاغ مشترك توصلت “شمس بوست” بنسخة منه، أنه “تم حرمان مجموعة من الموظفين من منحة كوفيد -19 تحت مبرر الإغفال وتحويل المؤسسة إلى مستودع للمتلاشيات والتغاضي عن عدم احترام دفاتر التحملات من طرف الشركات المعنية بخدمات المناولة والدوس على ما تبقى من التدابير الوقائية مما يهدد بتحول مؤسسة مختصة في العلاج إلى مركز لنشر العدوى”.

 

وسجّل البلاغ ذاته، “استشفاء مرضى كوفيد والمصابين بحروق متفاوتة الدرجة والمفترض استشفاءهم بالمستشفى الجامعي، بقسم المستعجلات مما يناقض معايير السلامة الصحية والنظام الداخلي للمستشفيات، الى جانب عدم احترام البروتوكول الصحي الخاص بالجائحة حيث لم يتم فصل مسار ولوج مصالح استشفاء مرضى كوفيد19 (المصالح الموجودة بالطابق 2 للمؤسسة) عن مسار المصالح الأخرى، الى جانب مسار ومسلك الوجبات الغذائية والأغطية المتسخة منها والنظيفة والنفايات الطبية والعادية ونفايات مصالح كوفيد بسبب تعطل بعض المصاعد الالكترونية مما يشكل خطرا على العاملين بالمؤسسة والمرتفقين” وفق البلاغ.

وكشف التنسيق النقابي أن الطابق تحت-ارضي للمركز “تحول الى بركة للمياه العادمة بما تحمله من جراثيم متنوعة النوع والمخاطر وتوفر كل عناصر تكاثر الحشرات خاصة البعوض الذي يغزو جميع المصالح بالمؤسسة خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، كما أن خزانات المياه المعدة للاستهلاك اليومي (النظافة، الشرب) مفتوحة على الهواء الطلق مما يجعلها عرضة لجميع أنواع التلوث المحتملة مما يجعلها مصدر خطر محتمل على صحة مستعمليها”.

 

وأكد أن توزيع مجال العمل داخل المركز “يتم بمعيار التقرب من اصحاب القرار حيث يتم إلزام البعض بالعمل بمصلحتين مختلفتين في نفس دورة الحراسة، الى جانب تغييب كل الهيئات الاستشارية واعتماد منطق الانفراد بالقرار وإخضاع المنفذين له دون الأخذ برأيهم”. وفق البلاغ ذاته.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)