جمعويون وحقوقيون يحتجون ضد قرار إفراغ أسرة معوزة بتزنيت

إحتج عدد من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين، اليوم الثلاثاء بمدينة تزنيت، ضد تنفيذ قرار قضائي يقضي بإفراغ أسرة فقيرة بالقوة العمومية من منزل كانت تقطنه بقصبة “أبلوح” بالمدينة القديمة منذ سنوات بدعوى عدم ملكيتها له.

 

المحتجون رفعوا شعارات تنديدية طيلة ساعتين من أمام منزل الأسرة المعنية، التي تتكون من أب وأم مسنين رفقة ابنهما الذي يعاني من إعاقة ذهنية، وذلك للإحالة دون تنفيذ القرار من طرف القوات العمومية التي حضرت منذ أولى ساعات الصباح.

 

وفي خضم هذه الوقفة الإحتجاجية أبرز أحد الفاعلين الحقوقيين في كلمة له أنهم يخوضون هذا الشكل الإحتجاجي “تضامنا مع الأسرة المعوزة التي صدر في حقها قرار الإفراغ” مشيرا في ذات السياق الى أن “الأسرة تتكون من أب مسن ضرير ومقعد طريح الفراش وأم تعاني من أمراض مزمنة بالاضافة الى ابنهما الذي بدوره يعاني من إعاقة ذهنية”.

 

وأضاف في ذات الكلمة أن الأسرة فقيرة تمتلك المنزل بحجة الوثائق التي تتوفر عليها وهم يعتبرون هذا القرار مجحف في حقهم، ونحن كفاعلين حقوقيين وجمعويين بالمدينة نحتج على هذا القرار ” قبل أن يتساءل الفاعل الحقوقي “اذا تم افراغ الأسرة فأين سيلتجؤون.. أكيد سيكون مصيرهم الشارع، وهذا ما نرفضه” يضيف المتحدث.

وطالب في ذات السياق السلطات التنفيذية بإعطاء فرصة لهذه الأسرة لإعادة دراسة الملف القانوني أمام القضاء، لأن السكن حق مشروع، وهم عانوا لسنوات طوال في جمع المبلغ المالي لشراء هذا المنزل الذي لا يرقى حتى الى مرتبة السكن اللائق، وهم الان سيجدون انفسهم في الشارع وفي سن لا يسمح لهم بالوقوف في وجه السلطات التنفيذية ولا عملية الإفراغ، او الشارع الذين سيجدون انفسهم فيه” يضيف الفاعل الحقوقي.

 

وناشد المتحدث المحسنين لمد يد العون لأجل انتشال هذه الأسرة الفقيرة لمنحهم سكن يليق بهم وبسنهم وبوضعيتهم، في حال تم تطبيق القرار.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)