تجمهر العشرات، قبل قليل من مساء السبت 27 فبراير الجاري، بساحة الحمام بوجدة (قرب جماعة وجدة)، لتنفيذ وقفة إحتجاجية للمطالبة بإعادة جثامين أربعة شبان قضوا في السواحل الجزائرية محاولين الهجر صوب الضفة الأوروبية، لدفنهم بمدن أسرهم.
ويطالب المحتجون الى جانب ذلك، بتوفير مناصب الشغل للشباب العاطل بالمنطقة، للحيلولة دون هجرة المزيد ولقاء المصير نفسه. حسب تعبيرهم.
ويحمّل المحتجون مسؤولية وفاة الشباب الأربعة للمسؤولين عن شأن المدن المكونة للجهة، بإعتبارها تفتقر لفرص الشغل، الأمر الذي يدفع أغلب الشباب الى التفكير في الهجرة نحو “الفردوس الأوروبي”.
وتعاني أغلب مدن جهة الشرق، من الركود الإقتصادي، بعد إغلاق منفذي الحدود الجزائرية/المغربية، ومليلية المحتلة، هذا الى جانب انعدام المصانع والمعامل التي توفر فرص الشغل للشباب العاطل.
وكان أربعة شبان على الأقل، ينحدرون من مدن الجهة الشرقية، قد لقوا حتفهم، بحر الأسبوع الجاري، إثر إنفجار زورق مطاطي بعد دقائق قليلة من انطلاقه من إحدى الشواطئ الجزائرية في اتجاه أوروبا.
وتأكد خبر وفاة شاب في العشرينات ينحدر من مدينة بوعرفة والذي كان يشتغل قيد حياته بإحدى القاعات الرياضية الخاصة بمدينة وجدة، قبل أن يقرر الهجرة نحو الضفة الأخرى.
وتناقلت عدد من الصفحات “الفايسبوكية” بجهة الشرق صور 4 شبان من المرجح أنهم توفوا خلال الرحلة ذاتها، مخلفة حزنا “عميقا” في صفوف ساكنة الجهة.
شمس بوست
أحدث مقالات شمس بوست (المزيد)
- عاجل.. مقتل شرطية بعملية طعن قرب باريس والشرطة توقف تونسياً - 23 أبريل، 2021
- وجدة.. المدرسة العليا للتكنولوجيا تحيي اليوم العالمي للأرض وتطلق حملة تشجير - 23 أبريل، 2021
- بدر المقري يكتب: تاريخ وجدة في صورة (الحلقة 161) - 23 أبريل، 2021