الجزائر تستغل حادثة عادية لبث فتنة التفرقة وضرب السلم الاجتماعي بالأقاليم الجنوبية

تلقت ساكنة مدينة العيون بامتعاض شديد، خبر استغلال حادثة تصفية حساب شخصي بين أشخاص عاديين نتج عنه اعتداء شنيع بالضرب والجرح من طرف مجموعة من الأشخاص في حق شاب قاصر (بشار كدان)، قامت جهات معروفة باستغلال صوره وبثها على أنها ذات علاقة باعتداء على الضحية بسبب ارتدائه لقميص رياضي جزائري ، وأن الحادثة ذات أبعاد سياسية، وأنها تمت من طرف مواطنين من شمال المملكة استهدفوا الضحية وقاموا بتعنيفه عقابا له على ارتدائه قميصا جزائريا. قبل أن تحرف الرواية، وتأخذ أبعادا إقليمية استهدفت جزء من ساكنة مدينة العيون، من ساكنك مخيمات الوحدة من الصحراويين الذين كانوا قبل سنة 1991 يقطنون بمدن الشمال ، والتحقوا بالمدينة خلال عملية تحديد الهوية المعروفة.

وأكد منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بمنتدى فورساتين أن الروايتين السابقتين لا أساس لهما من الصحة ، وتم تداولهما من طرف جهات معادية لخلق البلبلة، معروفة بالركوب على كل حدث وواقعة، وتسويقها بما يتماشى ومبادئها السياسية المشروخة، والتي فقدت كل مصداقية ، وما عادت تغري أحدا.

كما عبر المنتدى في بلاغ توصلت شمس بوست بنسخة منه، عن إدانته للاعتداء الشنيع الذي تعرض له الشاب الصحراوي، ورفضه جملة وتفصيلا ، وطالب المنتدى في بلاغه بفتح تحقيق في الحادثة وخلفياتها ، وتنوير الرأي العام، وكذا ترتيب العقوبات القانونية في حق المعتدين .

وأدان المنتدى بشدة  استغلال الموضوع في أهداف سياسية لا علاقة لها بالواقعة ، واستغرب انخراط الإعلام الجزائري وتطوعه لنشر الخبر وتغطيته بكثير من المبالغة والاهتمام وتسويق معطيات مفبركة عن الحادثة، بما يمس الأمن والاستقرار الاجتماعي بالمنطقة، وعبر عن رفضه عما اعتبره غير ذي أثر بسبب التلاحم المشهود لكافة مكونات المنطقة التي تعيش في سلام وطمأنينة ووئام، لن تعكر صفوه دعايات مغرضة تسبح في المياه العكرة ، وتعيش على التفاهات.

 

وتجد الإشارة الى أن الحادثة استغلت بالكامل من طرف صفحات جزائرية وأخرى معادية للوحدة الوطنية، حيث انتشرت الأخبار المفبركة حولها، وساعد في ذلك وجود صور للضحية بالمستشفى، تبين حجم الاعتداء الذي تعرض له، وهو ما ساهم في إضافة نوع من الإثارة، وتم تعميمه مع تسجيلات صوتية تسوق للدعاية المغرضة الكاذبة بخصوص الحادثة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)