عمالة الفنيدق: “الوقفة الإحتجاجية غير مرخصة” ومرصد حقوقي يحذّر من تفاقم الأزمة

قالت عمالة المضيق-الفنيدق، إن عدد من الأشخاص قاموا، ليلة الجمعة، بتنظيم وقفة احتجاجية غير مرخصة وفي خرق لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، بشارع محمد الخامس بمدينة الفنيدق، مع تعمدهم قطع الطريق العام، مما اضطرت معه السلطات العمومية للتدخل في امتثال تام للضوابط والأحكام القانونية لفض هذا التجمهر.

وأوضح بلاغ لعمالة المضيق-الفنيدق، أنه خلال هذا التدخل، قام بعض المحتجين برشق أفراد القوات العمومية بالحجارة، مما أسفر عن إصابة 6 عناصر، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية، كما تم نقل 10 أشخاص إلى المستشفى أيضا، على إثر تسجيل حالات إغماء نتيجة التدافع وسط المحتجين.

وأضاف المصدر ذاته، أنه قد تم فتح بحث بخصوص هذه الأحداث تحت إشراف النيابة العامة المختصة.

وفي غضون ساعات، أصدر مرصد الشمال لحقوق الإنسان بيانا للرأي العام حذّر فيه السلطات من أن تبني المقاربة الأمنية في مواجهة احتجاجات مدينة الفنيدق، مشددًا على أن ذلك “لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان”.

وقال البيان الذي توصلت “شمس بوست” بنسخة منه، إن المرصد الحقوقي يؤكد أن “تبني المقاربة الأمنية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان”.

ودعا لـ”إطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف المتابعات وفتح باب الحوار مع المتظاهرين والاستماع إلى مطالبهم”.

كما نبه إلى “خطورة” الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بمدينة الفنيدق، في ظل “عجز وضبابية وغموض في طريقة تدبير السلطات لهذه الأوضاع”.

وسجل المصدر ذاته تأكيد الهيئة الحقوقية على حق “الشباب والفئات الاجتماعية المتضررة مما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في التظاهر السلمي للتعبير عن مخاوفهم وآمالهم”.

ويبدو أن الأوضاع المعيشية قد سائت بشكل كبير في العديد من المناطق الشمالية للمملكة بعد توقف نشاط التهريب المعيشي بين المدينتين السليبتين مليلية وسبتة وباقي التراب المغربي.

وتأتي هذه المظاهرة، بعد نحو أسبوع من غرق شاب من الفنيدق، أثناء محاولته العبور إلى سبتة المتاخمة، سباحةً.

ودعا المحتجون إلى توفير بديل حقيقي لنشاط التهريب المعيشي، الذي كان يشغل  الآلاف من العائلات في المناطق الشمالية.

وتأتي هذه الاحتجاجات في الوقت الذي تسارع السلطات الولائية بجهة طنجة تطوان، لعقد لقاءات والقيام بزيارات ميدانية، لبحث الحلول الممكنة القادرة على التخفيف من وطأة الأزمة التي تعرفها المنطقة، والتي تفاقمت بفعل جائحة كورونا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)