كلفت الملايين..أين اختفت أكشاك مجلس جهة الشرق بطريق جرادة..وما مصير الباقي؟

 

 

بسرعة البرق لجأ مجلس جهة الشرق أمس إلى سحب 16 كشكا كان قد شيدها على مستوى طريق جرادة، في خطوة أثارت العديد من التساؤلات وسط المتابعين لهذا الاستثمار الذي كلف الجهة الملايين ليتحول في النهاية إلى واحدة من المشاريع الفاشلة التي لم تحقق أهدافها.

 

وبحسب مصادر شمس بوست، فإن شاحنات تابعة للجهة عملت على نقل الأكشاك لوجهة لم تعرف بعد بعد اقتلاعها من اماكنها.

وكانت الجهة قد شيدت هذه الأكشاك قبل سنوات في إطار ما يقول مسؤوليها تحقيق التنمية المحلية وتنمية قطاع التشغيل، غير أن هذه الأكشاك لم تفتح قط في أغلب العمالات التي شيدت فيها، بفعل أنها لم تشيد على مسافة امنة من الطرق التي تشرف عليها وزارة التجهيز والنقل والتي سبق لها أن توجهت للقضاء من أجل منع النشاط في هذه الأكشاك التي تشكل خطرا على المستفيدين المفترضين وكذا عموم المواطنين.

وحتى الأكشاك التي تسلمتها بعض التعاونيات وفق المصدر ذاته فإن مصيرها كان هو الفشل.

 

وطوال السنوات التي قضتها الأكشاك في حالة الجمود تحت تأثيرات عوامل الطقس تحولت إلى صناديق لتجميع القمامة والقاذورات، وتعرض العديد منها للاتلاف.

وبحسب مصدر مطلع فإن هذه الأكشاك تركت لحالها في الخلاء تحت تأثير كل العوامل، ليس لشهر أو شهرين بل لسنوات وهو ما عرضها للتلف، وهذا بحد ذاته وفق نفس المصدر يشكل تقصيرا من مصالح الجهة، قد يرقى إلى مستوى تبديد المال العام، وهو ما دفع بنفس المصدر إلى مطالبة المصالح المعنية بضرورة دخول الأجهزة المحاسباتية والقضائية على الخط لتحديد المسؤوليات.

 

وأضاف بأن مشروع مثل هذا كان بامكان أن يؤتي أكله وثماره، لو لا تمت دراسته بالشكل المطلوب دون “التسرع”، والبحث فقط على “نقاط” لتسجيلها في سجل الإنجازات، حتى ولو عادت هذه الإنجازات بمفعول عكسي.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)