رسمياً.. هكذا سيتم إعادة تأهيل شارع محمد الخامس بوجدة

ينتظر أن يستفيد شارع محمد الخامس، الذي يعد الشريان الرئيسي لمدينة وجدة ويحظى بأهمية هندسية ومعمارية كبيرة، من مخطط للتأهيل الحضري سيعيد له رونقه وجماليته.

واحتضن مقر ولاية جهة الشرق، الثلاثاء، لقاء خصص لإطلاق الدراسة المتعلقة بمخطط التأهيل الحضري لهذا الشارع ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنكاد، معاذ الجامعي، بحضور على الخصوص مديرة الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط، زهرة الساهي، ورئيس مجلس جماعة وجدة عمر حجيرة، ورؤساء المصالح اللاممركزة وشخصيات أخرى.

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح الجامعي أن مخطط تأهيل شارع محمد الخامس يشكل تجربة رائدة على المستوى الوطني، مضيفا أن هذا المشروع سينضاف إلى باقي الإنجازات التي أعطت دفعة للتنمية المجالية والحضرية بعاصمة جهة الشرق.

وأضاف والي الجهة أن من شأن هذا المشروع تثمين هذا القلب النابض لمدينة وجدة والحفاظ على نسيجه العمراني الذي يحتل مكانة متميزة في الذاكرة الحضرية للمدينة، داعيا إلى العمل سويا وتعزيز التنسيق بين جميع الفاعلين من أجل إنجاح هذا المشروع الذي يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لمدينة وجدة.

من جهته، أبرز حجيرة الرمزية الكبيرة لشارع محمد الخامس بوجدة الذي يشكل متنفسا لساكنة المدينة وشريانا للحياة الاقتصادية والاجتماعية بها ، معتبرا أن تأهيل هذا الشارع يعتبر خبرا سارا لكل الوجديين على اعتبار أن عددا من البنايات والفضاءات المتواجدة بهذا الشارع تعاني من تدهور حالتها وتستلزم تدخلا واسع النطاق لتثمين هذا التراث.

من جهتها، قدمت الساهي عرضا تناول سياق وأهداف والرؤية المستقبلية لمخطط التأهيل الحضري لشارع محمد الخامس، مشيرة إلى أن هذا الشارع تم اختياره من بين الفضاءات الرئيسية التي ستستفيد من برامج التأهيل الحضري في إطار طلب اقتراح مشاريع تم الإعلان عنه في أبريل 2019 من قبل الوكالة الوطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط ب 12 ولاية جهة وبالوكالات الحضرية.

وأكدت أن برنامج التأهيل الحضري لشارع محمد الخامس الذي سيمتد على مساحة تناهز 3ر11 هكتار، يهم شريانا مهما للغاية بالنسبة لمدينة وجدة على اعتبار أنه يشكل صلة وصل بين المدينتين العتيقة والجديدة ويتميز بخصوصياته الحضرية والمعمارية.

وأضافت الساهي أن أهم ما يميز شارع محمد الخامس هو هويته الفريدة وما يختزنه من ثقافة وممارسات اجتماعية لساكنة المدينة وزوارها، بالإضافة إلى الساحات العمومية والبنايات التاريخية التي يزخر بها والتي تحتاج عملية تجديد وتأهيل، فضلا عن المحال التجارية والمرافق الإدارية التي تحتاج عملية تأهيل وتثمين.

وهكذا، تضيف الساهي، يهدف مخطط التأهيل الحضري، بالخصوص، إلى تأهيل النسيج العمراني والمحافظة على الرصيد العمراني وتطوير النسيج الحضري وتهيئة الفضاءات العمومية، وتنظيم حركة السير والتثمين الاقتصادي وتقوية التماسك الاجتماعي.

وأشارت المسؤولة إلى أن المخطط يروم، أيضا، وفق ما نص عليه القانون، تثمين الفضاء الحضري وتحسين ظروف العيش والسكن وفق ما ورد في مقتضيات وثائق التعمير المعمول بها، مضيفة أن نجاح هذا المشروع يتطلب إرادة مشتركة وانخراط جميع الفاعلين المعنيين.

وتضمن برنامج هذا اللقاء إلقاء عروض من قبل مكتب الدراسات المكلف بإعداد الدراسة الخاصة بمخطط تأهيل شارع محمد الخامس، تمحورت حول الإشكاليات ومنهجية إنجاز الدراسة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)