فرحة عارمة للجالية الجزائرية بفرنسا بعد إعلان عبدالعزيز بوتفليقة استقالته

 

عبرت الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا عن سعادتها وفرحتها، وخاصة تلك القاطنة بمدينة مارسيليا، مباشرة بعد إعلان الرئيس “عبدالعزيز بوتفليقة” عن استقالته وتنحيه عن السلطة، بعد 20 سنة من الحكم جراء الضغط الكبير الذي مارسه الشارع الجزائري من خلال المسيرات السلمية الحاشدة التي شارك فيها الملايين من المواطنين الذين عبروا عن رفضهم لإعادة انتخاب “بوتفليقة ” لولاية خامسة.

 

وفي هذا الصدد التقى موقع ” شمس بوست” بمجموعة من الجزائريين المقيمين بمدينة مارسيليا لمعرفة وجهة نظرهم بخصوص الاستقالة.

وهكذا صرح حسن 24 طالب جامعي ” أنا ولدت في فرنسا ولم يسبق لي زيارة الجزائر بلدي الأصلي ولم أكن اهتم بما يقع هناك كما هو حال العديد من الشباب في وضعي، إلا أن الأحداث الأخيرة التي عبر فيها الشعب الجزائري عن موقف واحد وبسلوك حضاري، جعلتني أهتم بكل ما يجري وما يقع في بلدي، وأحيت بداخلي حبي لوطني وغيرت من أفكاري اتجاهه، وأتمنى من هذه الثورة السلمية ضد النظام أن القائم أن تعطي أكلها ويعيش الشعب في رخاء ورفاهية.

 

أما الهواري 50 سنة و يملك محلا لللبقالة بالحي القديم بمدينة مارسيليا فله وجهة نظر مغايرة عن حسن حيث أكد بهذا الخصوص لموقع “شمس بوست” إنني جد متخوف بخصوص ما يقع في الجزائر خلال الآونة الأخيرة، وليست لدي أية ثقة بالنظام الجزائري، إذ بإمكانه أن يضحي بكل شيء من أجل مصلحته الشخصية، فلا يهمه شأن الشعب المغلوب عن أمره، وخلال معرض حديثه ” الهواري” وقف مطولا عند العشرية الدموية التي عرفها هذا البلد خلال تسعينيات القرن الماضي، وما خلفته من مآسي ومعاناة بسبب الإرهاب، وقال “لقد بعت كل ما أملك في الجزائر خلال من عقارات في تلك الحقبة وهربت إلى فرنسا رفقة أسرتي الصغيرة نحو فرنسا خوفا من بطش الإرهاب وخاصة أنني كنت مستهدفا من قبل بعض العناصر الإرهابية.

 

وفي السياق ذاته اهتمت كل الصحف والجرائد الصادرة هذا اليوم بفرنسا بحادث إعلان الرئيس ” عبد العزيز بوتفليقة” عن استقالته وعدم ترشيحه لولاية خامسة، حيث عبرت غالبية الصحف بدورها عن ارتياحها بخصوص هذا المستجد بالساحة السياسية الجزائرية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)