جرادة.. إحداث منصة لتعزيز ريادة الأعمال لدى شباب الإقليم

يعتبر تشجيع الشباب على ولوج عالم الأعمال وتحسين قابلية تشغيلهم من بين أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما تعكس ذلك المنصة الجديدة للشباب بجرادة، وهي إطار للمواكبة والتكوين جرى افتتاحه مؤخرا.

وتوفر هذه المنصة، التي أحدثت في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2023-2019)، ولاسيما برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، خدمات الاستقبال والاستماع وتوجيه الشباب وتمكينهم من الاستفادة من فضاء لتقوية كفاءاتهم وقاعات متعددة الوسائط، بالإضافة إلى فضاء لريادة الأعمال وقاعات للتكوين.

وأنجزت هذه المؤسسة، التي يسيرها مكتب للدراسات، بغلاف مالي يناهز 5ر3 مليون درهم، فيما تطلب تجهيز وتأهيل هذا الفضاء غلافا ماليا قدره مليون درهم.

وساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في هذا المشروع، المخصص لتحسين دخل شباب إقليم جرادة وإطلاق جيل جديد من المبادرات المرتكزة على النهوض بالعنصر البشري وجودة المشاريع وآلية تدبيرها، بنحو 7ر2 مليون درهم.

وأفاد جلال تغموتي، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم جرادة، أن هذه المبادرة تروم مساعدة الشباب على تحقيق مشاريعهم وأفكار المشاريع الخاصة بهم، عبر توفير المواكبة والتوجيه الضروريين لإنجاح المشاريع المدرة للدخل.

وأكد أن هذه المنصة تركز أيضا على التكوين والتأطير من أجل تعزيز قدرات ومهارات الشباب لإنجاح المشاريع، بالإضافة إلى تتبع إنجاز وسير المشاريع، لمساعدة المقاولين الشباب على مواجهة التحديات المطروحة خلال مراحل إحداث وإطلاق المقاولات الصغيرة جدا وكذا الصغرى والمتوسطة.

من جهتها، أوضحت وفاء الشعباني مسؤولة مركز الدراسات المكلف بتسيير منصة الشباب بجرادة أن الإطار الجديد يهدف إلى مواكبة وتكوين وتتبع الشباب حاملي المشاريع والأفكار المقاولاتية، بالإضافة إلى الإسهام في إدماج الشباب في سوق الشغل.

وتابعت الشعباني أن “هدفنا يتمثل في تمكين إحداث 12 مقاولة في السنة، وإدماج 250 شابا في سوق الشغل سنويا”.

بدوره، أوضح فؤاد رزين المشرف على مشروع ريادة الأعمال بالمنصة أن الأمر يتعلق بمشاريع طموحة يتطلب إنجازها مواكبة دقيقة وتقوية قدرات حاملي المشاريع، مشيرا إلى أننا “نوفر مواكبة تمتد سنة واحدة للشباب المقاولين، بينما نساعد الذين لم يختاروا بعد إطارا قانونيا لمقاولاتهم على تحديد الشكل القانوني الأكثر ملاءمة لمشاريعهم. نمر بعدها لفترة تكوين من أسبوعين تتمحور خصوصا حول دراسة المشروع ودراسة السوق”.

وأضاف أنه بعد إكمال هذه المراحل، تأتي المرحلة الحاسمة لحلول التمويل حيث “نبحث الترتيبات المالية لكل مشروع، ونؤمن بعدها المواكبة بعد انطلاق المشاريع، مشيرا إلى أنه خلال هذه الفترة نبقى على اتصال مع حامل المشروع لمساعدته على تجاوز الصعوبات التي يمكن أن يواجهها”.

وحسب رزين فإن الإشكال الأكثر شيوعا الذي يواجهه الشباب حاملو المشاريع باستمرار هو “عدم إلمامهم بخصوصيات الوضع القانوني للمقاولة والقوانين الجاري بها العمل، معتبرا أنهم “في الغالب ليسوا ملمين بخصوصيات مختلف الأشكال القانونية وكذا حقوقهم وواجباتهم في إطار القانون، ونحرص على مواكبتهم في هذا الجانب خلال فترة التكوين وكذا في علاقتهم مع الإدارة”.

هي إذن مواكبة ودعم مفيدان لشباب جرادة ، حاملي المشاريع أو الراغبين في تحسين قابلية تشغيلهم في سوق عمل يشهد تغيرات مستمرة.

وأشاد المستفيدون الأوائل من هذه المنصة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، بهذه المبادرة التي وفرتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي من شأنها الإسهام في تعزيز دينامية إحداث المقاولات والتشغيل بإقليم جرادة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)