المدير الجهوي للفلاحة بالشرق يبرز الجهود المبذولة لتطوير زراعة الحوامض بإقليم بركان

يبرز المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق ومدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، في حوار أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، الأهمية السوسيو – اقتصادية لسلسلة الحوامض بالدائرة السقوية لملوية (إقليم بركان)، والجهود المبذولة لتطوير هذه الزراعة والنهوض بها.

ما هي الخصائص المميزة لسلسلة الحوامض في الدائرة السقوية لملوية؟

تزخر الدائرة السقوية لملوية بمؤهلات كبيرة في إنتاج الحوامض، لاسيما أن هذه الزراعة تغطي مساحة تناهز 22 ألف هكتار بحجم إنتاج يمكن أن يصل هذه السنة إلى نحو 415 ألف طن، ما يمثل ارتفاعا بنسبة 17 في المائة مقارنة بالموسم الفارط.

كما تم تعبئة إمكانيات ووسائل مهمة لمواكبة تطور هذه السلسلة، على غرار 21 محطة للتلفيف و23 محطة للتبريد.

وتعمل هذه المحطات جاهدة من أجل إحاطة الإنتاج بالاهتمام المطلوب وتلبية جميع الشروط اللازمة لضمان التسويق الجيد، لاسيما على المستوى الدولي.

وحتى الآن، تعرف كمية الحوامض الموجهة للتصدير ارتفاعا كبيرا وتتجاوز الكمية المصدرة خلال نفس التاريخ من السنة الماضية.

وينبغي القول إن قطاع الحوامض بهذه الجهة يحقق إيرادات سنوية صافية يناهز 600 مليون درهم، ويمكن من إحداث أزيد من مليوني يوم عمل سنويا.

ماهي التدابير المتخذة لإنجاح موسم الحوامض بالنظر إلى الظروف الاستثنائية المرتبطة بجائحة كوفيد -19 وضعف كمية التساقطات؟

وعيا منا بالأهمية السوسيو اقتصادية لهذه السلسة ونظرا لكون الموسم الحالي يمر في ظروف استثنائية جراء جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) التي يشهدها المغرب بشكل عام والجهة على وجه الخصوص، اتخذنا سلسلة من التدابير الوقائية من وباء كوفيد.

وقد تم اعتماد هذه التدابير الوقائية بتنسيق تام مع السلطات الإقليمية ومختلف المتدخلين في القطاع، كالغرفة الجهوية للفلاحة والمهنيين وملاك الضيعات ومحطات التلفيف والتبريد، بهدف الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) والحفاظ على صحة العاملين بهذه السلسلة.

من جهة أخرى، بذلت مجهودات كبيرة لعقلنة وتثمين مياه الري بهذه السلسلة، وتبلغ المساحة المسقية بالري بالتنقيط بالدائرة السقوية لملوية حاليا 17 ألف هكتار مجهزة بنظام ري موضعي.

كما استفاد منتجو الحوامض من عملية توزيع أزيد من 81 ألف قنطار من السماد الآزوتي وضعته الدولة رهن إشارتهم، بالإضافة إلى القيام بمبادرات توخت حث الفلاحين على استعمال التقنيات والوسائل الجديدة في مختلف المراحل لتحسين جودة وكمية الإنتاج.

حظيت سلسلة الحوامض باهتمام كبير في إطار مخطط المغرب الأخضر، كيف تقيمون المكتسبات المحققة ؟

يجب التأكيد أولا على أن المساحة المغروسة المخصصة للحوامض عرفت ارتفاعا، كما سجل تطور ملحوظ على مستوى الإنتاج الذي انتقل من 20 إلى 25 طن في الهكتار ليصل إلى حوالي 50 طن في الضيعات التي تعتمد التقنيات الحديثة.

كما أن صادرات الدائرة السقوية لملوية تسجل نتائج واعدة، الأسواق المستهدفة هي على الخصوص روسيا وكندا وأوروبا. ويتميز الكلمنتين الخاص بإقليم بركان بالسمعة والجودة العاليتين وطنيا و دوليا.

غير أنه يتعين مواصلة الجهود على مختلف الأصعدة (التنظيم، التصدير، التحويل …) لتطوير هذه السلسلة أكثر والرفع من مردوديتها، بمشاركة مختلف الفاعلين المعنيين.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)