صفع رجل سلطة لممرض على وجهه يثير غضب المغاربة ودعوات لمعاقبته

خلّفت صورة متداولة على منصات التواصل الإجتماعي يظهر فيها رجل سلطة وهو يصفع ممرضاً على وجهه أثناء تفريق وقفة إحتجاجية، ردود فعل غاضبة من قبل المغاربة، وفق تعليقات عديدة رصدتها جريدة “شمس بوست”.

الممرض الذي كان يشارك في وقفة إحتجاجية دعت إليها “حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب”، أمام وزارة الصّحة بالرّباط، لقي تضامنا واسعا من قبل المغاربة الذين اعتبروا “تعنيفه ضرباً في مجهودات هذه الفئة في هذه الظروف الصّحية الإستثنائية التي تمرّ منها البلاد”.

ودعا عدد من الأشخاص والفعاليات الجمعوية والحقوقية الى توقيف رجل السلطة المعني بهذا “التجاوز غير المخول له مهنياً” عن العمل وإصدار عقوبات في حقّه “إنتصارا للممرّض المعنّف وتفادياً لتكرار مثل هذه المشاهد التي تشوّه، وفق حديث البعض، صورة المغرب الحقوقية دولياً”.

وفي تدوينة حظيت بتأييد واسع، قال عمر الشرقاوي، أستاذ العلوم السّياسية بجامعة الحسن الثاني بالرّباط، إن “هذه الصورة غير مقبولة بتاتا، صفع مواطن لا يدخل ضمن انفاذ القانون. والسيء في الصورة أن المصفوع ممرض ينتمي لرجال ونساء ضحوا ومازالوا بحياتهم لإنقاذ المرضى من مخالب كوفيد، ما هكذا ينبغي مجازاة الممرضين والممرضات كان الأولى ان يقوم وزير الصحة بالرفع من اجورهم لا دفعهم للاحتجاج في ظرف حساس”. قبل أن يضيف:
“أتمنى من المسؤولين ولدي امل كبير في ذلك ان تتم مساءلة صاحب الفعلة.”

وكانت الجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للـشغل، قد عبّرت عن استنكارها الشديد لما وصفته بـ”التدخل الهمجي الذي طال الممرضات والممرضين وتقنيي الصحة جراء مطالبتهم بالإنصاف وصون حقوقهم وسلامتهم”.

وأكدت الهيئة النقابية في بلاغ اطّلعت عليه جريدة “شمس بوست” الإلكترونية، ما أسمته “المقاربة القمعية في التعاطي مع المطالب العادلة والمشروعة للأطر التمريضية وكافة نساء ورجال الصحة والاستهتار المتواصل الذي تقابل به تضحياتهم، حتى في ظل جائحة كورونا التي أبانت خلالها الأطر الصحية عن روح وطنية عالية وبذلت ولا زالت تبذل تضحيات كبرى في مواجهتها بكل تفان وإخلاص، ودون أي تحفيز، رغم ما تتعرض له من مخاطر وإصابات في صفوفها بلغت حد الوفاة”.

وكانت السلطات الأمنية قد أقدمت على تفريق الممرضين المحتجين أمام مقر وزارة الصّحة بالقوة، بعد محاولة منعهم من تنظيمها بدعوى حالة الطوارئ الصّحية، غير أن المحتجون تشبثوا بما أسموه “حقهم في الإحتجاج عن مطالبهم العادلة والمشروعة”.

ويطالب الممرضون وتقنيو الصحة من وزير الصحة بـ”تحسين ظروف عملهم عبر توفير الدعم المادي والمعنوي واللوجستي لهم والتصريح بالعدد الحقيقي للمصابين بفيروس كورونا في صفوفهم” خاصة بعد الحديث عن إصابة أزيد من 1200 ممرّض وتقني الصّحة بالفيروس التاجي.

وتستعد “حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب”، وفق تصريحات عدد من التابعين لها، لخوض إضراب عن العمل في الأيام المقبلة، في حال عدم إستجابة خالد أيت الطالب لمطالبهم.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)