كورونا ترعب سكان دبدو والمجتمع المدني يدعو للتدخل

تعيش ساكنة دبدو هذه الأيام حالة من التوجس الممزوجة بالرعب, الذي أضحت تعكسه أحاديث الناس حول تأويل إرتفاع حالات الموت بالمدينة خلال الشهر الماضي وكذا بداية هذا الشهر .
هذا ويعزي الكثير من سكان البلدة إرتفاع معدل الوفيات في صفوف كبار السن مؤخرا إلى وباء كوفيد 19, الذي أصبح كابوسا يقض مضاجع السواد الأعظم.
وفي هذا السياق قالت مصادر من المدينة أن حالات الوفيات التي عرفتها المدينة مؤخرا تشابه في أعراضها كل من قضوا.
وتجدر الإشارة أن موجة من السعال الحاد مرفوقة بارتفاع للحرارة مع تدهور في الحالة الصحية أعراض ألمت بالكثير من العائلات, الأمر الذي فسح المجال للتساؤل حول إمكانية أن تكون هذه الأعراض كنتاج لمرض كوفيد 19.
وما فاقم كل هذه الشكوك بخصوص إستشراء المرض داخل الساكنة هو إمتناع عدد كبير عن إجراء الفحوصات والتحاليل الضرورية لإستبيان الحالات المحتمل إصابتها بالوباء, إعتقادا منهم أن الأمر لا يغدو عن كونه موجة للأنفلونزا الموسمية التي تسجل حضورها سنويا بالمدينة والتي يتعاطى معها الجميع بطب الأعشاب البديل, ولاتستحق كشوفات أو إستشارات طبية.
وأمام هذا الوضع الذي وصفه البعض بالمقلق والغير عادي , دقت جمعيات المجتمع المدني بالمدينة ناقوس الخطر منبهة إلى خطورة ما قد يؤول إليه هذا الإستهتار , الذي قد يحول المدينة إلى بؤرة وبائية قاتلة يصعب إحتوائها في القادم من الأيام,خصوصا في ظل منظومة صحية مهترئة وغياب للوسائل اللوجستيكية والتطبيبية الضرورية,داعية إلى التحلي بروح من المسؤولية المقتضية للإسراع بإجراء الكشوفات لكل من راودته الشكوك في إحتمال إصابته بالفيروس حفاظا على الأمن الصحي والسلامة المجتمعية.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)