عشرين دقيقة من التساقطات المطرية العاصفية مساء هذا اليوم الأحد 31 مارس بتاوريرت، كانت كافية لتعرية واقع البنية التحتية بالمدينة.
وحولت الأمطار الغزيرة، عددا من شوارعها و أزقتها إلى ما يشبه أودية وبحيرات.
و عجزت بالوعات قنوات الصرف الصحي، عن استيعاب كمية الأمطار المتساقطة، مما تسبب بشل حركة المرور بعدة أحياء بالاضافة إلى أضرار مهمة في البنية التحتية المتهالكة أصلا.
هي أمطار الخير.. ولكنها حملت معها المآسي للساكنة وأسالت دمع المواطن البسيط خاصة القاطنين بالأحياء الشعبية الذين وجدوا أنفسهم غارقين في مياه الواد الحار التي اخترقت منازلهم.
و عاينت شمس بوست، عدة منازل غمرتها المياه، في ظل غياب تام للمسؤولين بالجماعة أو الجهات الأخرى، للوقوف على حجم الكارثة، كما عرّ معه جودة البنية التحتية التي انجزت.
وأعرب العديد من ساكنة مدينة تاوريرت في هذا الصدد لشمس بوست، عن استيائهم من الواقع المزري الذي يعيد نفسه كلما هطلت الأمطار، كاشفة عن بنية تحتية هشة ومهترئة.
ووجهوا سهام النقد إلى المسؤولين عن تدبير الشأن العام، الذين لا يقدمون لساكنة المدينة أية حلول جذرية بإمكانها أن تحد من معاناتهم المتكررة مع مياه الأمطار التي تغمر منازلهم وتشل حركتهم في التنقل في الازقة بسبب البرك المائية والأوحال .
وطالب المشتكون المسؤولين بضرورة التعامل بجدية مع هذا المشكل الذي يتكرر كلما تهاطلت على أحيائهم قطرات من الأمطار.
كما جدد سكان الأحياء الهامشية ندائهم إلى الجهات المعنية بضرورة التعجيل بمشاريع لإعادة هيكلة أحيائهم العشوائية التي تفتقر الى بنية تحتية حقيقية.
تعليقات ( 0 )