حينما تباع الحمير في المزاد العلني بالجماعات الترابية ؟

تداول نشطاء موقع التواصل الإجتماعي “الفايسبوك” على نطاق واسع، وثيقة إدارية لجماعة ترابية، يعلن من خلالها رئيسها للعموم أنه سوف يتم بيع حمار بالمزاد العلني، بعد ما تجاوز المدة القانونية التي يتوجب على الحمار قضاءها داخل المحجز، مع تحديد مكان وزمان البيع.

 

لكن إعلان الجماعة على ما يبدو جاء ناقصا من عدة شروط من الضروري أن يتضمنها المزاد، حتى يتسنى للمتنافسين معرفة كل التفاصيل عن الحمار الموضوع للبيع.

 

فالإعلان لم يشر إلى فصيلة الحمار وإسمه، ونسبه، وعمره، ووضعه الإجتماعي، وحالته العائلية، ومستواه الثقافي وانتماءه السياسي والنقابي، كما لم يتطرق الإعلان عن الظروف التي احتجز فيها وكذا المدة التي قضاها بالمحجز في إطار الشفافية والنزاهة وخاصة أن الأمر يتعلق بممتلكات عمومية ما دام أن الحمار صار من ممتلكات الجماعة، وأصبح من حقها أن تتصرف فيه كما شاءت لتستفيد من عاءداته المالية وتوظيفها في مشاريع خدمة لساكنة المدينة.

 

كما أن هذا الإعلان لم يحدد أيضا ثمن إنطلاق المزاد، ولم يحدد نوعية المتنافسين، هل هم أشخاص ذاتيون أو معنويون؟ وهل يتوفرون على كافة الضمانات من إمكانيات مادية وبشرية تسمح لها دخول هذه المنافسة، إضافة إلى وضعهم اتجاه مصلحة الضرائب وغيرها من الشروط الأخرى الذي يجب أن تكون متوفرة لدى المتنافسين على اقتناء هذا الحمار.

 

كما لم يشر إعلان الجماعة هل الحمار يتوفر على وثيقة طبية تثبت خلوه من وباء كورونا المتجدد حتى لا ينقل العدوى إلى المالك الجديد.

 

ولاشك أن هذا الحمار سيكون مميزا عن باقي الحمير الذي من المنتظر أن ينتقل إلى العيش بينهم بعدما يباع في المزاد العلني، بالنظر إلى شهرته التي تجاوزت محيط عيشه، بعدما تم تداول قضية عرضه للبيع على نطاق واسع من قبل رواد التواصل الإجتماعي “الفايسبوك”.

 

ذكرني هذا الحدث، بحمار مدينة “كرسيف” الذي تم تلفيق له تهمة أكل الورود من حديقة عمومية، حيث تم احتجازه وتعرض إلى تعذيب نفسي وجسدي، حيث قام أحد الموظفين داخل المحجز بفقىء عين الحمار، قبل أن تتدخل إحدى جمعيات الرفيق بالحيوان لتنقل الحمار من كرسيف إلى مراكش قصد إخضاعه للعلاج.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)