البيجيدي: احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين يخالف المقتضيات الدستورية

نوهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بخطاب رئيس الحكومة الموجه للدورة 75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي أبرز فيه المواقف الثابتة للمملكة المغربية تجاه القضية الوطنية والعديد من القضايا الإقليمية والدولية، فذكر بخصوص قضية الوحدة الوطنية أن المغرب ملتزم بإيجاد حل سياسي نهائي للخلاف الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار وحدته الترابية وسيادته الوطنية، ووفق المعايير التي ذكرها الخطاب.

 

كما ذكر وفق بلاغ للأمانة العامة للحزب صدر عقب اجتماعها الاستثنائي الأخير توصلت شمس بوست بنسخة منه،  بالمواقف الثابتة للمغرب ملكا وحكومة وشعبا إلى جانب الشعب الفلسطيني ودفاعا عن القدس الشريف، وذكر أيضا بإسهام المغرب المتجدد في التقريب بين الأشقاء الليبيين من خلال الاحتضان المتواصل للحوار الليبي الليبي.

وجددت الأمانة العامة تأكيدها على عدالة القضية الوطنية المرتكزة على البيعة التي تربط بين العرش والشعب وعلى حقائق التاريخ والجغرافيا وميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي ومعطيات الواقع الاجتماعي والثقافي.

 

وشددت على موقف الحزب الثابت الرافض للانفصال والتقسيم والتجزئة وألا بديل عن خيار الحكم الذاتي، ودعت إلى وقف المتاجرة بمآسي المحتجزين في مخيمات تيندوف والاعتبار من مآلات التجزئة والتقسيم قاريا ودوليا والاستجابة لنداء العقل وآصرة الأخوة والوحدة.

 

وأدانت ما أسمته بعض المحاولات الفاشلة للإعلان عن مشروع سياسي تقسيمي وذلك في خطوة يائسة، بعد الفشل في استغلال شعارات حقوق الانسان.

 

ونوهت  بالتعامل الحكيم من قبل المغرب الرافض للاستدراج لاستفزاز الطرح الانفصالي المرفوض شعبيا.

 

وأضافت أمانة المصباح، أن على الأحزاب السياسية وهيآت المجتمع المدني والمنظمات الشبيبية تحمل مسؤوليتها في التصدي للفكر الانفصالي وعزله، وتبيان تهافته وتفاقم ورطته في وقت اشتدت فيه الأزمة في مخيمات تيندوف وتوسع اليأس وسط انسداد كلي في الحقوق والحريات.

وسجلت بإيجابية موقف الأمم المتحدة الرافض لعرقلة حركة التنقل في منطقة الكركرات، وتدعو إلى الحزم في إقرار احترام قرارات مجلس الأمن الرافضة للوجود الانفصالي في المنطقة والتي دعت صراحة إلى الانسحاب منها واعتبار ذلك مسًا بالأمن والاستقرار.

 

ودعت  الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها في وقف الانتهاكات والمآسي التي تعرفها المخيمات والتي اشتدت مع جائحة كورونا.

المشاورات الانتخابية

 

وعلاقة بملف المشاورات الانتخابية، أكدت الأمانة العامة على أن مراجعة القوانين الانتخابية وجب أن تكون مناسبة لتعزيز الاختيار الديمقراطي وصيانة المكتسبات المحققة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بنظام اللائحة الذي يعزز التصويت على أساس البرامج السياسية، ويقلص من حدة الفساد الانتخابي، واعتماد قاسم انتخابي يعزز المشاركة والمحاسبة السياسية من خلال ممارسة حق وواجب التصويت.

 

واعتبرت أمانة المصباح احتساب القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين يخالف المقتضيات الدستورية والمنطق الانتخابي السليم، كما يخالف ما هو معمول به في التجارب الديمقراطية المقارنة.

 

وأكدت على أن تعديل القوانين الانتخابية ينبغي أن يقدم رسائل واضحة وغير ملتبسة تتجه لتعزيز مصداقية المؤسسات بدل العكس، وتعزيز مشاركة النساء والشباب ومغاربة العالم.

وأكدت الأمانة العامة رفضها المطلق للزيادة في عدد أعضاء مجلس النواب، لما يمثله ذلك من رسالة سلبية تعاكس رهان تعزيز الثقة في المؤسسات المنتخبة ومؤسسات الوساطة.

محاربة السرطان و العنف ضد الأطفال
سجلت الأمانة العامة بإيجابية تفاعل الحكومة مع عريضة الحياة المتعلقة بحماية مرضى السرطان والعناية بهم، تفعيلا للمقتضى الدستوري المتعلق بالديمقراطية التشاركية، وكذا بالتدابير التي تضمنها الرسالة الحكومية الجوابية حول العريضة المذكورة، ومنها إنشاء لجنة وطنية لدى  رئيس الحكومة لتتبع تنفيذ البرنامج الوطني للوقاية من السرطان وتخصيص موارد مالية هامة لمقاومته، فضلا عن تدابير تعميم التغطية الصحية التي تعكف الحكومة على أجرأتها.

وفيما يرتبط بتزايد ظاهرة العنف والاعتداء على الأطفال، نوهت الأمانة العامة بمبادرة الحكومة الهادفة إلى إجراء مراجعة شاملة للمنظومة القانونية المتعلقة بحماية الأطفال ضد الاعتداءات المختلفة والمعالجة الإجرائية، وأكدت في نفس الوقت على أهمية المقاربة الشمولية التي تتجاوز الجانب القانوني على أهميته، لتشمل التوعية والتحصين الفكري والأخلاقي، وهو دور تشترك فيه الدولة بأجهزتها ومؤسسات التنشئة الاجتماعية من أسرة ومدرسة ومؤسسات دينية وإعلام ومجتمع مدني ومثقفين وباحثين.

حملة ” احم نفسك وحبابك تحمي بلادك”

نوهت الأمانة العامة مجددا بالفعاليات والأنشطة النوعية للحملة الهادفة لدعم جهود مكافحة كورونا والدعوة لمواصلتها وتوسيعها كما وكيفا، كما تجدد تنويهها بجهود مختلف الفاعلين من لجنة علمية وأسرة طبية وسلطات جماعية وترابية وسلطات أمنية ووقاية مدنية ومنابر إعلامية فضلا عن جهود القوات المسلحة الملكية، وهو ما مكن وفق نفس المصدر بفضل الله تعالى من التحكم في الجائحة في بعض المدن وسمح بالتخفيف التدريحي من قيود الحجر الصحي.

 

وجددت الدعوة للمواطنين ومختلف المتدخلين إلى مزيد من التزام تدابير التباعد الاجتماعي والتدابير الاحترازية وإلى تعزيز روح المسؤولية والمواطنة كما دعا إلى ذلك جلالة الملك حفظه الله في خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)