كيف حاول عامل بركان طرد مندوب الصحة من اجتماع رسمي ..وما وقصة سكانير السعيدية!

 

عاشت عمالة بركان صباح اليوم على وقع واقعة فريدة من نوعها، بين عامل بركان محمد علي حبوها ومندوب وزارة الصحة عبد القادر بن طه، حيث بلغ النقاش بين الطرفين في الاجتماع الذي دعت له العمالة حول الدخول المدرسي إلى مستوى من التشنج طلب معه عامل إقليم بركان من مندوب الصحة بمغادرة الاجتماع.

 

ووفق مصدر مطلع فإن عامل بركان خلال كلمته وجه سهام النقد اللاذع لوزارة الصحة وتدبيرها للجائحة، وانتقد بشدة تأخر ظهور نتائج التحاليل المجراة على مستوى الإقليم.

 

وعندما حاول مندوب الصحة الدفاع عن الوزارة، وإبراز الأسباب الكامنة وراء تأخر ظهور نتائج التحاليل المتعلقة بالحالات المشتبه مرضها بكوفيد 19، وإشارته في هذا السياق بأن التأخر لا يتعلق بمصالح الوزارة في الإقليم بقدر ما هو مرتبط بتدبير الأمر على مستوى مختبر المستشفى الجامعي بوجدة، غضب العامل بشدة من ردة فعل المندوب وحاول إسكاته عن مواصلة كلامه ودفاعه عن الوزارة التي يمثلها.

 

بل وصل الأمر إلى حدود مطالبة العامل للمندوب بمغادرة الاجتماع، في “طرد مبطن”، غير أن المندوب رفض ذلك وطالب بالسبب الذي دفع العامل لاتخاذ هذا القرار، وأنه يوجد في الاجتماع كممثل لوزارة الصحة.

 

وكان الاجتماع مخصص للاستعدادات المتعلقة بالدخول المدرسي الذي سينطلق في السابع من شتنبر الجاري، حضره إلى جانب مندوب الصحة المدير الاقليمي لوزارة التربية والتعليم وعدد من المتدخلين الآخرين.

 

وأمام إصرار مندوب الصحة على البقاء في الاجتماع، هدد العامل بمغادرة القاعة، وهو ما حصل في النهاية أمام إصرار المندوب على مواصلة الاجتماع، ليتم رفع الاجتماع دون أن يتم.

 

مصدر مقرب من مندوب الصحة، كشف لشمس بوست، أن الخلاف بين الطرفين لم يكن وليدة واقعة الصباح، بل بدأ قبل أكثر من شهرين.

 

وأضاف المصدر ذاته، أن مستشفى السعيدية الذي خصص بالكامل لاستقبال حالات الإصابة بمرض كوفيد 19، كان بحاجة إلى جهاز سكانير للاستعانة به في مواجهة الجائحة.

 

وأضاف أن المندوب تواصل مع المصالح المركزية للوزارة بغرض توفير السكانير المذكور، وهو ما وافقت عليه الوزارة شريطة انتظار نحو أسبوع من تاريخ طلبه وهي المدة التي كان سيستغرقها السكانير القادم رفقة أخرى من الولايات المتحدة الأمريكية عبر دبي.

 

لكن المشرفين على المستشفى وبتنسيق مع عامل الإقليم أقروا بأنهم باستطاعتهم توفير السكانير المذكور في غضون 3 أيام، وهو ما تم فعلا.

 

وأشار المصدر ذاته أن مندوب الصحة قام بزيارة للمستشفى وعاين الجهاز المستشقدم من إحدى الشركات، وتبين له بأنه جهاز ليس بجديد وأنه دخل الخدمة سنة 2007، حينها رفض أن يتم وضع الجهاز في المستشفى بعلة انه جهاز قديم لا يستجيب لمتطلبات المستشفى والمعايير المفروضة من الوزارة، خصوصا وأن الجهاز لم يكن مكتملا وكان بحاجة إلى أموال إضافية لتركيب نواقصه، وهو ما دفع في النهاية المندوب وبعد التواصل مع المصالح المركزية للوزارة إلى منع تركيب الجهاز في المستشفى ورفض تسلمه.

 

وأشار المصدر ذاته أن رفض المندوب الاقليمي لتسلم الجهاز على اعتبار أن الوزارة هي التي كانت ستتكلف بدفع ثمنه، وجد نفسه من المغضوب عليهم وانطلق مسلسل تهميشه خلال الفترة الأخيرة.

 

ومن مظاهر تجاوز دوره كمندوب للصحة يفترض أنه يوجد في مقدمة تدبير الجائحة على المستوى الإقليمي، ابعاده من حضور الاجتماع الوطني الذي نظم بين مصالح وزارتي الداخلية والصحة عن بعد قبل مدة، وأيضا استبعاده من اجتماع مماثل نظم على المستوى الجهوي.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)