شركة “SOS” للنظافة أول فاعل وطني يقتحم مجال تدبير النفايات المنزلية بمدينة وجدة

بعد سيطرة دامت أزيد من 18 سنة على تدبير النفايات المنزلية بمدينة وجدة، من قبل شركات أجنبية، قرر المجلس الجماعي للمدينة هذه المرة إعطاء الفرصة لفاعل مغربي لتدبير المرحلة المقبلة لعقد يمتد لسبع سنوات قابلة للتجديد، بعد منافسة شرسة بين عدة فاعلين في مجال النظافة لترسو الصفقة في نهاية المطاف على شركة وطنية ويتعلق الأمر ” SOS NDD” بعد استجابتها للشروط المطلوبة.

 

وفي السياق ذاته، ولتنوير الرأي العام المحلي، عقد رئيس جماعة وجدة برفقة بعض المسؤولين عن الشركة، لقاء تواصليا مع مختلف وسائل الإعلام الوطنية والمحلية وذلك زوال أمس الثلاثاء بالمقر الرئيسي للشركة، قصد تسليط الضوء على مجموعة من النقاط التي تهم مجال جمع النفايات المنزلية بالمدينة الألفية.

 

ووقف رئيس الجماعة خلال معرض حديثه مطولا عند عملية انتقال العمل من الشركة السابقة إلى الشركة الجديدة ، وما صاحب ذلك من مشاكل بسيطة تم التغلب عليها بفضل تظافر جهود الجميع من عمال وإداريين وتقنيين وباقي المكونات الأخرى، معتبرا أن الأمر عادي جدا وخاصة أن العملية تزامنت مع عيد الأضحى المبارك أين تتضاعف كميات النفايات المنزلية ناهيك عن الارتفاع المهول لدرجة الحرارة، هذه كلها عوامل ساهمت إلى حد كبير في خلق بعض الاضطرابات على مستوى تنقية وتنظيف المدينة.
ولم يفوت رئيس الجماعة الفرصة تمر دون أن ينوه بالمجهودات الجبارة التي قام بها العمال من أجل إعادة الأمور إلى نصابها، حيث تمكنوا وفي وقت قياسي من جمع مئات الأطنان من النفايات المنزلية رغم الإكراهات السالفة ذكرها.

 

وأكد رئيس الجماعة، أن المجلس يعتزم القيام بحملة نظافة واسعة النطاق في مختلف أرجاء المدينة بتنسيق مع شركة “SOS ANGAD” للتخلص من كل بقايا النفايات.

 

 

وأشار الرئيس أن المرحلة حتمت على الشركة الاشتغال بآليات مؤقتة في إنتظار وصول الأسطول الجديد وفق ما ينص عليه كناش التحملات الذي يجمع بين الجانبين.

ومن جهة ثانية، وخلال كلمة القاها بالمناسلة أكد المدير التقني لشركة “SOS ANGAD” إننا جاهزون وعلى أتم الاستعداد لاحترام كل ما جاء في بنود كناش التحملات بتعاون وتنسيق مع المجلس الجماعي، من خلال العمل على إدخال تقنيات جديدة في مجال جمع النفايات المنزلية، من شأنها أن تعطي قيمة مضافة للمدينة في هذا المجال ، وخاصة أن الأمر يتعلق بمجال حيوي وهام جدا لارتباطة اليومي والمستمر مع المواطن الذي يبقى هدفنا الأساسي هو العمل على إرضاءه، ولم يقف المدير التقني عند هذا الحد، بل تطرق إلى مجموعة من الخطط الجديدة التي تشتغل عليها الشركة ، من خلال العمل على خلق حاويات تحت الأرض بأهم الشوارع والساحات العمومية بالمدينة وهي تقنية جديدة لم تشهدها وجدة من قبل، وتبقى الغاية منها الحفاظ على نظافة المدينة وجماليتها.

 

وإلى ذلك، أبرز المدير التقني، أننا بصدد وضع حد لبعض المشاكل التي ما لبتت تؤرق الساكنة، حيث سوف نعمل على جلب حاويات حديدية بمواصفات جيدة مزودة بتقنية “GPS” لتفادي عمليات السرقة والحرق التي كانت تتعرض إليه الحاويات البلاستكية، وغيرها من الأمور الأخرى التي من شأنها أن تسير في اتجاه خلق مدينة نقية ونظيفة لنكون في مستوى تطلعات ساكنة مدينة وجدة.

 

وفي سياق آخر، أعرب المدير التقني عن ارتياحه بخصوص الانسجام الحاصل بين كافة مكونات الشركة، من عمال وإداريين وتقنيين ومسؤولين، إذ من شأن هذا المعطى أن يجعلنا نشتغل بكل أريحية تجسيدا للشعار الذي نحمله جميعا ونعمل من أجله بكل ما نملك من قوة “جميعا من أجل مدينة نظيفة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)