الأشغال تتقدم ببرنامج الرباط “مدينة الأنوار”.. وزوار قصبة الأوداية محرومون من المقهى!

تعيش مدينة الرباط خلال السنوات الأخيرة على وقع إطلاق مجموعة من المشارع البنيوية وإعادة تهيئة العديد من المناطق السياحية بالمدينة، في إطار مشاريع برنامج “الرباط مدينة الأنوار، العاصمة الثقافية للمغرب”، الذي تم إطلاقه سنة 2014، بعد حفل توقيع اتفاقية تخص مشروع “البرنامج المندمج للتنمية الحضرية لمدينة الرباط 2014 – 2018: (الرباط مدينة الأنوار)”، والذي خصصت له اعتمادات بـ9 مليارات و425 مليون درهم.

 

وعاين موقع شمس بوست تقدم الأشغال بعدد من المشارع الحيوية بالرباط، كالمحطة الطرقية الجديدة بالرباط التي خصص لها وعاء عقاري تفوق مساحته 8 هكتارات، بمساحة مغطاة قدرها 21 ألف و617 متر مربع، والذي سيرتبط مباشرة بالطريق السيار الرباط / الدار البيضاء، التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 160 مليون درهم.

 

وفي ذات البرنامج، تم إطلاق مشروع نفق طرقي بباب الأحد بغلاف مالي يناهز 40 مليون درهم، بمواصفات عالمية، لتخفيف الازدحام المروري، الواقع على مستوى شارع (الحسن الثاني)، عند التقاطع مع شارع (ابن تومرت). ويشمل إنجاز مفرق نحو شارع (مصر)، على امتداد 260 مترا خطي (130 مترا من جانب مدينة سلا و130 مترا من جهة العاصمة).

 

بداية الأشغال بمقهى الاودية

 

كما عاين الموقع بدأ الأشغال بقصبه الأوداية التاريخية، حيث سيتم إعادة هيكلة المقهى الموجود داخل القصبة، والذي يعتبر وجهة رئيسية للسياح الأجانب والمغاربة، من زوار العاصمة الإدارية.

 

وكشف مصدر خاص من القائمين على مشروع تهيئة المقهى، ان الأشغال بدأت بالمقهى بأسابيع قليلة قبل بداية الأزمة الصحية بالمغرب، حيث من المرتقب ان تستمر لعدة أشهر يضيف المصدر، كما أن التصميم الجديد، سيحافظ على الهوية المعمارية الأصلية للمقهى من الزخرفه والزليج وسيحافظ أيضا على طابعه التراثي الأصلي.

 

وعبر أحد الزوار لشمس بوست، عن تفاجئه، من غياب اي لوحة تشويرية تشير إلى بداية الأشغال بالقهى المذكور، ما جعله يقطع مسافات طويلة داخل ازقة القصبة ليحظى ببعض اللحظات الهدوء والإستجمام خصوصا بعد إرتفاع درجات الحرارة وبداية موسم الصيف.

 

واشار ذات المتحدث إلى أن هذا المقهى، يبقى الوجهة الرئيسية لعدد من الوافدين على “مدينة الأنوار، والمتنفس لساكنة الرباط، كما لم يخفي الزائر تخوفه من تغير معماري قد يشهده المقهى، ويفقد بذلك رونقه التاريخي وطابعه المغربي الأصيل.

 

وقد كانت الأوداية في الأصل قلعة محصنة شيدتها دولة المرابطين (1056-1147م) لمحاربة قبائل بورغواطة الأمازيغية التي أقامت في القرون الوسطى إمارة على الساحل الأطلسي، وازدادت أهمية القلعة في عهد دولة الموحدين (1130-1269م)، الذين جعلوا منها رباطا.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)