نهائي حارق بين شركتين للظفر بنظافة وجدة

على بعد أيام قليلة وسيتم الإعلان بصفة رسمية عن الشركة التي رست عليها صفقة تدبير قطاع النظافة بمدينة وجدة، خلفا لشركة سيطا البيضاء التي فضلت عدم دخول المناقصة بقرار من الإدارة المركزية للشركة لعدة اعتبارات منها رغبتها في مغادرة المغرب.

الصفقة في بدايتها تم قبول ملفات أربعة شركات، قبل أن يقف الأمر عند شركتين إثنتين في إنتظار الإعلان بشكل رسمي عن الفائز في غضون الأيام القليلة المقبلة.

المربع الذهبي عرف منافسة أربعة شركات ويتعلق الأمر بشركة “OZONE “وشركة ” ARMA “، وبعد الإطلاع على الملفات من قبل لجنة تقنية، تم إقصاء الشركتين المذكورتين، فيما تم إختيار ملفي شركة “SOS” وشركة “MECAMAR للعب الدور النهائي من أجل الظفر بنظافة المدينة الألفية.

ولعل ما ميز هذه الصفقة، عن باقي الصفقات العمومية التي تقوم بها الجماعة، كونها حظيت باهتمام واسع من قبل الرأي العام المحلي بالنظر إلى أهمية وحساسية القطاع في الحياة العامة للمواطنين، وخاصة أن المدينة عرفت تحسنا كبيرا على هذا المستوى بشهادة سكانها وزوارها على حد سواء، ما يعني أنه أصبح من اللازم على الفاعل الجديد أن يأخذ بعين الاعتبارهذه المعطيات ، للحفاظ أولا على المكتسبات ثم التفكير أيضا في إعطاء قيمة مضافة للمدينة، وخاصة في ظل وجود أرضية خصبة تتمثل أساسا في وجود عامل متمرس يشتغل بحماس وبحب وتفان في العمل، تماشيا مع الشعار الذي تم رفعه “جميعا من أجل مدينة نظيفة” إضافة إلى طاقم إداري يتميز بنجاعة كبيرة في تدبير الشؤون اليومية التي تهم السير العادي للشركة، وغيرها من المكونات التي لا نراها بين الناس، بل شغلها ينحصر في أوراش الميكانيك والمطالة والحدادة، وغيرها من التخصصات الأخرى التي لها ارتباط وطيد بعملية نظافة المدينة.

وخلال جولة قمنا بها ببعض صفحات المواقع الإجتماعي “الفايسبوك” لعمال النظافة، اتضح لنا أنهم يرحبون بأي فاعل جديد، وأن هدفهم الأساسي الحفاظ على مكتسبات العمال ، وأنهم على استعداد إلى مد يد المحبة والأخوة خدمة للمواطن الذي تعود على رؤية محيط نظيف وجميل، وأن أي إخلال بهذه المكتسبات من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على السير العادي لقطاع حيوي وحساس، يرتبط أساسا بشكل يومي ومستمر مع الحياة العامة للمواطنين ولا يمكن أبدا عزله عن المنظومة الإجتماعي، فقد يغيب الوزير والمحامي والقاضي والمعلم …، فلم نشعر بغيابهم لكن إن غاب عنا عامل النظافة، فحتما سنشعر بغيابه، وحينها ندرك جيدا حجم ونوعية ما نفرزه من مخلفات منزلية يستحيل علينا التعايش معها ولو لفترة قصيرة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)