بعد احتجاجاتهم..رابطة التعليم الخاص بالشرق ترد بقوة على أباء وأمهات التلاميذ

بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمها أباء وأمهات تلاميذ القطاع الخاص بوجدة، أمامة مقر أكاديمية جهة الشرق، أمس الجمعة، والبلاغ الذي أصدرته التنسيقية التي ينشط فيها الأباء، خرجت رابطة التعليم الخاص بالمغرب، فرع جهة الشرق، ببلاغ توضيحي حول ما جاء في البلاغ المذكور.

 

وأبرزت الرابطة في البلاغ الذي توصل شمس بسوست بنسخة منه، أنه “على اثر اللقاء الذي جمع بين أعضاء من المكتب الجهوي لرابطة التعليم الخاص بجهة الشرق وما سمي بممثلي تنسيقية آباء وأولياء تلاميذ مؤسسات التعليم الخصوصي بالشرق فقد صدر بيان من طرف ما سمي بالتنسيقية تضمن مجموعة من المغالطات والمواقف نسبت إلى الاجتماع”.

 

وأكد فرع الرابطة، أن “اجتماعنا بما سمي بالتنسيقية جاء في إطار العلاقات الفردية التي تربط بعضهم بصفتهم كآباء ببعض المؤسسات الخصوصية. وأننا في رابطة التعليم الخاص بجهة الشرق نؤكد أن الناطق الرسمي الوحيد باسم أولياء الأمور هم جمعيات آباء وأولياء التلاميذ ولا يحق لأي أحد غيرهم التكلم باسم أولياء الأمور”.

 

واعتبرت الرابطة، أن ما جاء في بيان التنسيقية “قد خلط بين تقرير عن الاجتماع وبيان خاص بالتنسيقية تضمن بعض المواقف الخاصة بها وهو لم يكن محط نقاش بالمطلق، وندين هذا الخلط المتعمد”.

 

وأضافت الرابطة أن الطلب الوحيد الذي تطرق له أفراد بالتنسيقية هو “التخفيض الموحد لجميع أولياء الأمور بناء على تضرر الخدمة المقدمة من طرف المؤسسات الخصوصية بحجية أن (الأجر مقابل الخدمة) وهو ما تم رفضه من طرف ممثلي الرابطة”.

 

وأشار البلاغ إلى مصوغات الرفض، بأن من له الحق في تقييم خدمة التدريس عن بعد “هي الوزارة الوصية”، وأن الخصم الموحد لجميع الأولياء “فيه حيف للأولياء الذين تضرروا بهذه الجائحة لأن المؤسسات الخصوصية تتعامل بمرونة كبيرة مع الأولياء الذين تضرروا بالجائحة إعمالا بمبدأ التضامن بين الفئات الأقل تضررا مع الفئات الأكثر تضررا”.

 

كما إعتبرت الرابطة أن شعار “الأجر مقابل الخدمة” الذي ترفعه التنسيقية يجب أن يقابله شعار “الأجر مقابل العمل” الذي تناسته، على حد تعبير الرابطة.

   

وأدانت الرابطة ما أسمته  “أسلوب الوشاية الذي تضمنه بيان التنسيقية لدى مصالح الضريبة ومصالح الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.

 

كما أدانت  ما أعتبرته “محاولات التحريض على العلاقة المتميزة التي تربط بين الأطر العاملة بمؤسساتهم الخصوصية”.

 

وأكد فرع الرابطة، في الأخير على أن تعاملها مع هذا النقاش الدائر “هو ما جاء في محضر الاجتماع الموقع بين ممثلي الهيئات المهنية لقطاع التعليم المدرسي الخصوصي وممثلي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمجلس الإداري للأكاديمية الموقع تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق يوم 10 يونيو 2020 وكذا الحوارات التي أشرفت عليها المديريات الإقليمية بوجدة وبركان والتي تؤكد جميعها على تغليب المصلحة الفضلى للتلميذات والتلاميذ وضمان الاستمرارية البيداغوجية من أجل إتمام العمليات المرتبطة بنهاية السنة الدراسية الحالية في احترام تام بمقتضيات الوزارة الوصية، و التعامل الإيجابي والبناء مع السادة آباء وأولياء أمور التلاميذ، تعاملا يبعث على الارتياح والطمأنينة والثقة المتبادلة والتشارك”.

 

كما أكد هذا الاتفاق وفق نفس المصدر على “إعفاء جميع الأسر من واجبات الخدمات المتوقفة (النقل المدرسي والإطعام المدرسي)، مراعاة ظروف الأولياء المأجورين المتوقفين عن العمل والتعاطي الإيجابي مع الأسر المتضررة جراء الوضعية الوبائية بفقدان دخلها كليا أو جزئيا؛ أداء مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي أجور أطرها التربوية في إطار من التفاهموالتعاون”.

 

ودعت رابطة التعليم الخاص بجهة الشرق “جميع المتدخلين من مؤسسات خصوصية وأولياء الأمور وإدارة وصية إلى مزيد من التعاون من أجل استقرار قطاع التعليم المدرسي وإنجاح عمليات نهاية السنة الدراسية الحالية وضمان نجاح دخول مدرسي آمن ومستقر”.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. زكرياء ناصري :

    لغة بلاغ مكتب الرابطة تكشف بالملموس عن المنطق الذي يهمن على مرتكزات ما تسميه حوارا مع الآباء والأولياء ،باستعمالها لعبارة: ما سُمي بالتنسيقية ، وهي عبارة قدحية تحمل في طياتها معاني التعالي والعجرفة والتنطع، ومهما تكون تفاصيل مخرجات اللقاء الذي جمع بين الرابطة والتنسيقية ،فإنّ الشرعية قائمة ماداموا آباء وأولياء ومادامت الرابطة خضغت للجلوس معهم.

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)