القضاء الإسباني يعيد فتح التحقيق في قضية مغربي لقي حتفه على طريقة “جورج فلويد”

أصدر المدعي العام بمدينة ”ألميريا“ الإسبانية أمرا بإعادة فتح التحقيق في قضية الشاب المغربي إلياس الطاهري، الذي فارق الحياة في مركز للإيواء بطريقة تشبه تلك التي تعرض لها الأمريكي ”جورج فلويد“ وأشعلت الولايات المتحدة.

 

بالتزامن، أرسلت مجموعة من الشخصيات السياسية و الحقوقية في المغرب وإسبانيا رسالة لكل من رئيس الحكومة الإسبانية والسفير الإسباني في المغرب؛ من أجل التدخل وإعادة التحقيق في الملف.

 

كما قامت عائلة الشاب المنحدر من تطوان باستئناف الحكم الصادر عن القضاء الإسباني في يناير الماضي، والقاضي بتبرئة الحراس واعتبار الوفاة ”عرضية“.

 

وأشار مكتب المدعي العام الإسباني في قراره إلى أنه“ سبق واتفق مع قاضي التحقيق على أن الشاب كان مضطربا وهائجا للغاية في يوم الأحداث، وكان ضبطه أمرا ضروريا، لكن هذا البروتوكول وضع القاصر في وضع أكثر خطورة“.

 

واعتبر أن ”البروتوكول المذكور مخالف للقانون، وأنه يعرض حياة القاصرين وسلامتهم الجسدية للخطر“.

 

 

وطلب من المحكمة التعليق ”الفوري“ للبروتوكول، وإعادة فتح القضية من جديد.

 

وذكر المدعي العام في قراره أن ”الشريط الذي يظهر عناصر الأمن مع إلياس أثناء تقييده، يبين غياب الإشراف التام للموظفين الصحيين على العملية، في مخالفة صريحة للقانون“، خصوصا أن ”الطبيب تم إبلاغه بعد تطبيق الإجراء، وليس قبله، وهو أمر كان أيضًا حاسمًا في وفاة إلياس“.

 

وأضاف أن ”بروتوكول التقييد تم بقرار حصري من الحراس، الذين عهد لهم للقيام بهذا وهم غير مؤهلين لذلك، وهذه أول العناصر الموضوعية التي تشكل جريمة القتل غير العمد“.

 

وانفجرت القضية التي أصبحت تعرف بـ ”فلويد المغربي“ بعد نشر صحيفة ”البايس“ لفيديو يصور تفاصيل ما حدث يوم الأول من يوليو 2019، بمركز الإيواء ”تيراس دي أوريا“، عندما أقدم 6 حراس على وضع الراحل على بطنه فوق سرير صغير، وربط يديه وقدميه دون أن يبدي أية مقاومة، كما وضع أحدهم ركبته على ظهره لعدة دقائق توفي على إثرها.

 

وكالات

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)