وجدة “زيانت” في زمن الكورونا بفضل تضحيات شبابها

وجدة تتحول إلى ورش كبير ومفتوح للتزيين

اكتست مجموعة من الأزقة والشوارع بمختلف أحياء مدينة وجدة، خلال الآونة الأخيرة حلة جديدة بفضل تضحيات مجموعة من الشباب الذين انخرطوا بشكل فعال وإيجابي في إضفاء جمالية ورونق على المحيط الذي يعيشون به، إذ تحولت معظم الأحياء بالمدينة إلى ورش “تزييني” مفتوح، فلا صوت يعلو على صوت الألوان بكل أرجاءها.

 

البادرة تطوع إليها بعض الشباب من تلقاء أنفسهم، ودون حاجة إلى أي جهة سواء المجلس الجماعي أو جمعيات المجتمع المدني، بل يبقى الدافع الأساسي لهؤلاء الشباب هو خلق فضاءات جميلة تمتزج فيها ألوان الصباغة بلون خضرة الأغراس التي أصبحت تظهر لأول مرة ببعض أزقة وشوارع الأحياء الشعبية بالمدينة الألفية للتخفيف بعض الشيء من آثار الإسمنت الذي يزحف على كل أزقة وشوارع الأحياء الشعبية التي تنعدم فيها الفضاءات الخضراء.

 

البادرة لقيت استحسانا وتجاوبا كبيرين، من لدن ساكنة المدينة، وخاصة أنهم شعروا وبشكل ملموس أن محيطهم بدأ يتغير بشكل ملحوظ، واتضح لهم أيضا وبالملموس أنه بحركات بسيطة ومساهمات قليلة بإمكانهم تغيير المحيط إلى ما هو أفضل.
وأمام هذه الموجة الشبابية الساعية إلى التطوع إلى تنظيف وتزيين الوسط البيئي، وأمام هذا الحماس الشبابي المنقطع النظير، أصبح من اللازم أيضا على المنتخبين والسلطات المحلية والمجتمع المدني، الانخراط في هذه الحركية من خلال الإعتماد على مختصين في تأطير الشباب في مجال التطوع خدمة للمحيط وزرع ثقافة الحفاظ عليه ثم تزيينه، من خلال العمل على خلق عدة جوائز تحفيزية تهم مجال تزيين الأحياء.

 

إذ من شأن هذا الانخراط الفعال للشباب أن يعطي أبعادا أكثر لجمالية المدينة التي تحتاج في الوقت الراهن إلى كل مكوناتها حتى يتسنى لها أن تتبوأ المكانة التي تستحقها مقارنة مع باقي الحواضر المغربية الأخرى.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)