محمد اليوبي.. هل تسبب حضوره اللافت في أزمة مع وزير الصحة؟

برز اسمه بشكل قوي خلال إجتياح وباء كوفيد-19، العالم والمغرب على وجه الخصوص، فقبل ذلك كان إسم محمد اليوبي حصرا على العاملين في القطاع الصحي وزملائه في الميدان، بصفته مديرا لمديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، إلا أن دخول فيروس كورونا للمغرب، جعل إسمه يطفو فوق السطح وإكتسب شهرة واسعة بفضل مهنيته العالية خلال تقديمه للحصيلة الوبائية بالمغرب بشكل يومي منذ بداية الأزمة الوبائية ببلادنا.

 

مهنيته العالية وخبرته الطويلة، بالإضافة الى امكانياته الجيدة في التواصل، أكسبته ودّ وتقدير العديد من المواطنين الذين كانوا يتابعون ندواته بشكل يومي خلال تقديمه للحصيلة الوبائية، حيث الطريقة التي كان يعتمدها اليوبي في تقديم أرقام الحالات المسجلة بالمغرب، كانت دقيقة للغاية، بالإضافة الى تقديمه لتوضيحات مهمة، التي كان يجيب من خلالها على العديد من أسئلة الصحفيين التي كان يتهرب منها غيره من المسؤولين.

 

خلال هذا الأسبوع غاب محمد اليوبي عن تقديم الحصيلة الوبائية في الندوة التي تنظم بمقر الوزارة، ما جعل العديد من المواطنين والمتتبعين للوضع الوبائي بالمغرب، يتساءلون عن السبب وراء هذا الغياب المفاجئ، حيث تم تعوضه بمسؤول اخر بالوزارة ليقدم الحصىلة عوض اليوبي، الذي اختفى فجأة.

 

وفي هذا السياق، خرجت خلال هذا الأسبوع، عشرات التقارير الصحفية، تتحدث عن خلاف نشب بين وزير الصحة، خالد ايت طالب، ومحمد اليوبي، مدير مديرية الأوبئة، مشيرة، الى ان الوزير لم يستسغ الإنتقادات التي وجهت اليه من طرف بعض السياسيين والبرلمانيين، خصوصا بعد تفضيل شخصية محمد اليوبي عن الوزير خلال تدبير هذه المرحلة الوبائية بالمغرب.

 

ما عزز هذا الخلاف حسب العديد من المتتبعين للوضع، هي الكلمة التي وجهتها، البرلمانية عن الإتحاد الإشتراكي ابتسام مراس، لوزير الصحة، يوم الخميس الماضي، مشيرة الى ان المغاربة يعرفون اسم محمد اليوبي و يجهلون اسم وزير الصحة، مضيفة  بالقول” محمد اليوبي أصبح صورة وزارة الصحة بالمغرب .. إيلا سولتي فالعروبية و لا فأي مدشر فالمغرب تيعرفو محمد اليوبي و لكن للأسف السيد الوزير الإسم ديال وزير الصحة نتاع بلادهم ماتيعرفوهش .. ببساطة لم يكن هناك تواصل جيد مع الراي العام بالشكل المطلوب و لم يكن ظهور في القنوات التلفزية لتقديم توضيحات شافية كما فعل وزير التربية الوطنية و التجارة و الداخلية”.

 

هذه الكلمة حسب تقارير صحفية، كانت كافية لتفجر الخلاف بين محمد اليوبي والوزير ايت طالب، وصلت حدته إلى تقديم اليوبي لإستقالة من منصبه، تضيف التقارير.

 

وفي ونفس السياق، حاولت شمس بوست ربط الإتصال بكل من محمد اليوبي وزير الصحة خالد ايت طالب، لإستفسارهما حول مدى صحة الأخبار الرائجة عن الخلاف بينهما، وعن صحة تقديم اليوبي لإستقالته من المنصب، إلا اننا لم نتوصل بأي إجابة من الطرفين.

 

وعن موضوع إستقالة اليوبي من منصبه، فقد نفت وكالة المغرب العربي للأنباء صحة الأخبار الرائجة في هذا الشأن، مشيرة الى ان اليوبي مستمر في أداء مهامه الإدارية داخل مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. Abdelmajid :

    D’ailleurs ce sont les ministres qui présentent le rapport de la journée (la France par exemple.nous on est habitué a monsieur youbi c’est comme un rendez_vous importan quenouu attendons.ce monsieur watani nous parle avec des sentiments de marocain .nous le sentons.merci si lioubi.

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)