بوشكور يكشف معطيات صادمة حول الأزمة بوجدة والشرق التي عمقتها كورونا 

 

قال سفيان بوشكور، وهو باحث في الاقتصاد الجهوي والتنمية الترابية، أن جائحة كورونا، عمّقت من الأزمة الاقتصادية بجهة الشرق، وهي الأزمة التي كانت تعرفها الجهة حتى قبل الجائحة.

 

ومن المؤشرات الدالة على استفحال الأزمة وفق مقابلة أجرتها شمس بوست، مع الباحث الوجدي، مؤشر البطالة التي إرتفعت لتتجاوز سقف 18,8 في المائة، في حين كانت في حدود 17,9 في المائة قبل عدة سنوات.

 

أكثر من ذلك، قدم بوشكور مؤشرا آخر يعكس الأزمة الخانقة التي تعاني منها المنطقة الشرقية، وهو المرتبط بالناتج الوطني، حيث أن جهة الشرق تتموقع في المرتبة الثامنة، من أصل 12 الجهة من حيث مساهمتها في الناتج الوطي.

 

زيادة على هذا، الدخل الفردي في الجهة لا يتجاوز 1820 درهم في الشهر، وهو ما يضع الجهة في المرتبة التاسعة.

 

وتبلغ نسبة استهلاك الفرد 1400 درهم، وهو ما يضع الجهة في المرتبة السادسة، ويتجاوز هذا المعدل، المعدل الوطني، وهو ما يعني أننا في الجهة ننتج أقل ونستهلك أكثر، ويضع الجهة في خانة الجهات المستهلكة.

 

وأشار في سياق إستعراض معالم التراجع والأزمة التي تفاقمت بفعل الجائحة، أن مما ساهم في تأزيم الوضع، تراجع عائدات المهاجرين، خاصة وأن 32 في المائة من المهاجرين المغاربة ينحدرون من هذه المنطقة.

 

وبخصوص التدابير التي اتخذتها لجنة اليقظة الاقتصادية والاجتماعية، أبرز بوشكور في المقابلة، بأن هذه التدابير مركزية، وتهم جميع الجهات على بنفس القدر، رغم أن جهة الشرق لها خصوصيتها.

 

ومن تجليات تلك الخصوصية وفق الباحث الوجدي، إغلاق الحدود في وجه التهريب، الذي كان عصب الاقتصاد غير المهيكل، وكون الاستثمارات العمومية المعبأة لخلق الإقلاع منذ عدة سنوات والتي وصلت 110 مليار درهم، لم تواكبها استثمارات من القطاع الخاص، كلها معطيات تتطلب وفق بوشكور، وضع مخطط خاص للإقلاع للجهة الشرقية.

 

وأبرز بأن هذا المخطط يجب، أن يوضع في العاجل، بالنظر للمؤشرات الخطيرة التي تسجلها الجهة، وبالخصوص البطالة التي تجاوزت 18 في المائة، وتصل إلى 30 في المائة في صفوف حاملي الشهادات.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)