مخازنية يعتدون على نائب وكيل للملك..ضرب بـ”البونية” وجر إلى “السطافيت” وواجه وابل من الشتم

يوم بعد يوم، ومع تقدم أيام حالة الطوارئ الصحية، تبرز بعض السلوكات السلطوية لبعض رجال القوات العمومية، الذي عهد إليهم السهر على تطبيق مقتضيات هذه الحالة على أرض الواقع.

 

بين “فيديو” هنا وأخر هناك، يوثق لخرق هنا وآخر هناك، انتشر أمس تسجيل صوتي منسوب إلى نائب وكيل الملك بابتدائية طنجة، قاسم الهشيوي، يتحدث فيه عن تفاصيل مؤلمة لحادث الاعتداء عليه على يد عناصر من القوات المساعدة.

 

و وفق رواية نائب وكيل الملك، فإنه خرج للتبضع واقتناء بعض الخضروات لمنزله على متن سيارته، وخلال المرور بأحد شوارع “حومة الشوك”، الحي الذي قال بأنه يقطنه منذ 10 سنوات، ويسلك المسار الذي كان يسلكه طوال هذه المدة، وعلى بعد خطوات من حاجز من الحواجز التي نصبتها السلطات لضبط التنقل، وفي الوقت الذي تردد بالمرور من ذلك الحاجز وبعدما شاهد صاحب سيارة أخرى مر من الحاجز، عزم على المرور من هناك، ومباشرة بعد ذلك سمع صوت أحدهم ينعته قائلا “فين غادي الحيوان”.

 

ويضيف، بعد لحظات أعاد صاحب الصوت، وهو عنصر من عناصر القوات المساعدة، الكرة وبصوت أعلى، حينها استفسر المسؤول القضائي،  بعدما ركن سيارته إن كان هو المقصود بتوصيفه.

 

عندما تأكد المسؤول المعني، احتج على طريقة التعامل معه، ورغم تقديم نفسه شفهيا، على انه مسؤول قضائي و “وكيل للملك”، إلا أن ذلك لم يشفع له، قبل ليجد نفسه في “سطافيت” القوات المساعدة.

 

قبل ذلك، يؤكد القاضي المعني، بأنه تعرض للضرب وحتى الجر “جرجرني بحال شي بضاعة” يقول المسؤول القضائي في التسجيل الرائج على تطبيقات التراسل الفوري، من طرف عنصر وصفه بأنه “مفتول العضلات”، ووابل من السب والشتم، ولم تنتهي القصة حتى جاء أحدهم ونهاهم عن ذلك بعدما تأكدت صفته القضائية.

 

ووفق العديد من المتابعين، فإن عناصر القوات المساعدة، من المرجح جدا أنها لم تكن متأكدة من صفة المعني، خاصة وأنه لم يقدم لهم وثيقة عن ذلك، وقدم نفسه شفهيا، ودعاهم للتواصل مع عناصر الدائرة الأمنية العاشرة للتأكد من صفته.

 

ووفق نفس المصادر، فإن العناصر المعنية في الغالب، إعتقدت بأن الأمر ربما يتعلق بشخص حاول انتحال الصفة، أو شيء من هذا القبيل، لتجاوز الحاجز المذكور، في ظل التعليمات الصارمة التي وجهت لهم للتشدد في التنقلات في إطار تدابير مواجهة جائحة كورونا.

 

وكانت مدينة طنجة، وفق العديد من المصادر قد شهدت في الفترة الاخيرة، المزيد من الإجراءات المشددة في مختلف أحياء المدينة، بعد ظهور عدد من البؤر الوبائية، وضمنها بؤر عائلية، وذلك في إطار السباق الذي تخوضه السلطات مع انتشار الوباء للتحكم فيه والقضاء عليه.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)