المغرب.. توقعات بعفو ملكي عن معتقلي “الريف” برمضان

تاج الدين العبدلاوي/ الأناضول
توقع زعيم أكبر حزب مغربي معارض أن يصدر الملك محمد السادس عفوا عن معتقلي حراك الريف، خلال شهر رمضان المقبل.
جاء ذلك على لسان عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، خلال استضافته في حلقة نقاش عن بعد، مساء السبت، نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني (منظمة فكرية مستقلة).
ويوصف حزب الأصالة والمعاصرة (ليبرالي) الذي تأسس عام 2008، بأنه “مقرب من السلطة”، وحل في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية عام 2016، بعد حزب “العدالة والتنمية”؛ حيث حصل على 102 مقعد من إجمالي مقاعد مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) البالغة 395 مقعدا.
وقال وهبي: “سأظل أطالب بالإفراج عن جميع المعتقلين لخلق نوع من الانفراج السياسي في البلاد”.
وأضاف: “لن أمل في المطالبة والتماس ذلك من جلالة الملك، وستأتي خطوة ثانية للعفو، وسنعيد للعائلات أبناءهم، وأتمنى أن يمتد هذا إلى الصحافيين وإلى معتقلي الريف”.
وتابع وهبي: “متأكد من أن جلالة الملك يستمع إلى مواطنيه بالشكل الأفضل، وسيرى الوقت المناسب والمصلحة المناسبة للإفراج عنهم”.
وأردف قائلا: “عندي أمل في أن يتم ذلك وأن نرى هؤلاء المعتقلين في حضن عائلاتهم في ظل رمضان، وإن شاء الله نرى عفوا آخر في رمضان”.
وقضت محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء (شمال) في 5 أبريل/نيسان 2019، بتأييد حكم ابتدائي بالسجن 20 عاما بحق قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، بتهمة “المساس بالسلامة الداخلية للمملكة”، إضافة إلى أحكام نهائية بالسجن لفترات تتراوح بين عام و20 عاما بحق آخرين.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2016 وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة، وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)؛ احتجاجات للمطالبة بـ”تنمية المنطقة وإنهاء تهميشها”، وفق المحتجين، وأُطلق عليها اسم “حراك الريف”.
وتقول السلطات في تعليقها على أحكام سجن نشطاء من “حراك الريف” إن “السلطة القضائية مستقلة ولا يمكن التدخل في أحكام القضاء”.
وسبق أن أصدر العاهل المغرب قرارات عفو ضمت بعض نشطاء الحراك، لكن لم تشمل الزفزافي وآخرين. –

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)