طبق علي القانون وما تصرفقنيش!

في الوقت الذي ثمن فيه جميع المغاربة السلوك الحضاري والإنساني الذي تعامل به رجال السلطة مع المواطنين، مباشرة بعد دخول قرار الطوارئ الصحية الذي أعلنت عليه الدولة، حيز التطبيق، والرامي إلى حماية البلاد والعباد من وباء كورونا الفتاك.

 

حتى انتشرت مختلف الأجهزة الأمنية وفي كل المناطق المغربية، من أجل فرض قانون الطوارئ الصحية، وبينت هذه العملية على مدى حنكة وتجربة رجال السلطة وبصفة خاصة القياد في تعاملهم مع حالة الطوارىء الذي أعلنت عنها بلادنا لحماية المغاربة من الجائحة التي اجتاحت كافة دول المعمور بشكل رهيب ومخيف جدا وأودت بحياة آلاف الأشخاص وخاصة في القارة الأوروبية “إيطاليا، إسبانيا، فرنسا وغيرها من الدول الأخرى.

 

إن الأسلوب الحضاري والإنساني، وكذا الطريقة البسيطة التي تعامل بها رجال السلطة خلال تواصلهم مع المواطنين، غيرت كثيرا من تلك الصورة النمطية التي كانت مترسخة في ذهنم اتجاه رجال السلطة، وأشاد الجميع بهذا السلوك الحضاري لرجال السلطة مع المواطن في هذه الظروف الصعبة، وانتشرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الإجتماعي “الفايسبوك” وموقع “يوتوب” وغيرها من المواقع الأخرى لرجال سلطة وهم يحثون المواطنين على لزوم بيوتهم واحترام قرار الطوارىء الصحية الذي فرضته الدولة، بأسلوب لبق خلف آثارا إيجابيا في نفسية المغاربة.

 

إلا أن تصرف البعض من رجال السلطة، غير من تلك الصورة الجميلة التي رسمها المواطن المغربي في مخيلته، بعدما قام أحدهم بصفع شاب لم يلتزم بحالة الطوارىء، على خذه، مع العلم أنه يعرف كاميرات التصوير تطارده وأن سلوكه هذا سيصل إلى الجميع في ظل التطور التكنلوجي، إذ كان من اللازم على هذا الرجل أن يتريث قليلا قبل أن يقوم بهذا السلوك المرفوض حتى لا يمحو تلك الصورة الجميلة التي رسمها المواطن المغربي على رجال السلطة خلال هذه الظرفية الصعبة، وحتى لا يجر عليه نقذا لاذعا من قبل المواطنين وخاصة أن أن عملية توعية وتحسيس المواطنين وفرض إحترام القانون تعرف متابعة كبيرة من قبل المغاربة قاطبة.

كان حري بهذا الرجل، أن يعمل على تطبيق القانون على هذا الشخص دونما حاجة لصفعه على خذه وأمام أعين الكاميرا.
قد تختفي كورونا يوما، وتعود الأمور إلى نصابها لكن صورتك وأنت تصفع مواطنا ستبقى تروج في العالم الأزرق، كما هو الشأن بالنسبة للصور الجميلة التي رسمها بعض من زملائك في العمل.

رجال السلطة
أما تلك “القايدة” التي طلبت من إحدى المواطنات منحها عقد الزواج، عليها أن تعرف أن غالبية الأزواج المغاربة يجهلون أين وضعوا هذه الوثيقة؟

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)