بطنجة.. مختصون يقاربون الحماية القانونية للمرأة وحضورها في الإعلام

رصدت نادية ممدوحين رئيسة الجمعية المغربية للقضاة قصور القواعد القانونية في توفير الحماية المرجوة للمرأة الأجيرة، وذلك خلال تناولها لموضوع الحماية القانونية للمرأة العاملة في إطار القواعد التي تحملها القوانين الاجتماعية، آخرها القانون المؤطر للعاملات والعمال المنزليين الذي دخل حيز التنفيذ حديثا.

وكشفت ممدوحين، أستاذة المعهد العالي للقضاء أوجه قصور هذه التشريعات في توفير الحماية للمرأة الأجيرة نتيجة الثغرات التي تعتريها، قبل أن تخص بالذكر بعض الفئات كالمرأة المحجبة والأم العازبة. جاء ذلك خلال ندوة في موضوع “المرأة والقانون” نظمها ماستر المهن القانونية والقضائية بطنجة، عشية الجمعة 8 مارس، الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة.

وتناول محمد بنعيش رئيس غرفة بمحكمة النقض وأستاذ زائر بكلية الحقوق بطنجة، المقاربة الحمائية للمرأة التي جاءت بها مدونة الأسرة، وأسهب في هذا الصدد في تناول المقتضيات المنظمة للعلاقة المالية بين الزوجين، والتي تكرس الحماية القانونية للمرأة، مؤكدا أن العقد المالي المنظم لتدبير الأموال المكتسبة خلال العلاقة الزوجية، يشكل عقد شركة متسم بالمرونة و متميز يجمع بين القواعد العامة والقواعد العرفية وكذا الفقهية.

من جهته، اعتبر الأستاذ بكلية الحقوق بطنجة أمين أعزان، أن القانون بالقانون رقم 13-103 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، استكمل منظومة حماية حقوق المرأة عبر تجريم مختلف أنواع العنف ضد المرأة سواء الجسدي أو الجنسي أو النفسي أو الاقتصادي.

وتطرّق “أعزان” إلى الحماية القانونية للمرأة السجينة بالمغرب، من خلال مقتضيات قانون تنظيم وتسيير المؤسسات السجنية، لاسيما المقتضيات المتعلقة بالحوامل والمرضعات، وتسيير ظروف الولادة وإجراأت توثيق عقد الازدياد.

أما الصحافية بإذاعة ميدي1 فرحانة عياش، فاستهلت مداخلتها بالإشارة إلى تصدر المغرب للائحة دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، في احترام المساواة بين الرجل والمرأة، وفق آخر تقرير صدر عن البنك الدولي في هذا الشأن، ليتقدم بذلك عن دولة تونس صاحبة الريادة في السنوات الماضية. قبل أن تمرّ لرصد واقع حضور المرأة في الإعلام المغربي.

وفي هذا الصدد، قالت “عياش” إن نسبة حضور المرأة في المؤسسات الصحفية بالمغرب لا يتعدى 28 بالمائة، بما مجموعه 741 صحفية، وهو حضور لا يرقى إلى تمثيل صوت المرأة في المجتمع.. كما تطرقت إلى الإشكالات التي تُواجه المرأة الصحفية، مشيرة إلى مسألة عدم مساواتها في الرّاتب بزميلها الصحافي.

 

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)