هكذا “أطاح” الراحل السلطان قابوس برئيس جامعة محمد الأول بوجدة !

القليل من يعرف علاقة الراحل قابوس بن سعيد قائد سلطنة عمان، بجامعة محمد الأول بمدينة وجدة، والقليل من يعرف أن الراحل كان سببا بشكل أو بآخر في الإطاحة برئيس سابق لهذه الجامعة.

الحكاية وما فيها تعود ل6 سنوات خلت، لما توصلت الجامعة المذكورة بمنحة مالية سخية من الراحل تقدر قيمتها بمليون دولار، وأكدت حينها السلطنة خلال بيان لها” أنها تندرج ضمن سعي جلالته دعم وتطوير البحث العلمي بالمغرب تبرع السلطان قابوس بهذه المنحة، التي تعد لبنة قوية لدعم صرح العلاقات الثنائية الرائدة بين المغرب والسلطنة”.

ومن جهتها قالت جامعة وجدة بهذا الخصوص أنها “تعتزم استغلال هذه الهبة في إحداث منشأة علمية متطورة على مستوى مدينة وجدة دون تحديد طبيعة هذه المنشأة، يتم من خلالها تخليد إسم جلالة السلطان قابوس بن سعيد، إضافة إلى إسهامها في دعم وترسيخ مجالات البحث العلمي والابتكار بالمدينة الألفية”.

ولم يرتبط إسم جامعة محمد الأول فقط بمنحة قائد السلطنة فحسب، بل ارتبط إسمها أيضا بعشرات الطلبة العمانيين الذين درسوا بها، وخاصة كلية الحقوق التي تخرجت منها مجموعة كبيرة من الأطر العمانية والذين تقلدوا مناصب هامة داخل هرم السلطة بالسلطنة.

إلى هنا، تبقى الأمور عادية جدا، لكن ليس العادي في هذه المنحة، كونها خلقت ضجة كبيرة، داخل مجلس إدارة الجامعة، حينما طالب بعض أعضائه من الرئيس معرفة مصير المبلغ المالي الذي ضخه السلطان قابوس بن سعيد، في خزينة الجامعة خلال سنة 2014 والمقدر بمليون دولار.

 

واشتد الصراع بين الجانبين، ودخلت جهات نقابية على الخط، وازداد الوضع تعقيدا، حتى جاء قرار إعفاء الرئيس من مهامه، بسبب هذه المنحة.

ويبقى السؤال المطروح “فين مشى المليون دولار”؟

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 1 )
  1. زكرياء ناصري :

    المليون دولار فاز به:بمعناها العامي/الدارجي الذي شارك في المسابقة المغربية الصِّرفة:مَنْ يسرق المليون؟! وهي لعبة قديمة أذَرَّت على المشاركين فيها ملايين بل ملايير الدولارات!

    0

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)