فاطمة.. شابة مريضة بالسرطان فقدت الأمل في المستشفيات المغربية، فركبت “قارب الموت” بحثا عن العلاج في أوروبا !

لم تجعل “فاطمة” الشابة التي تتحدر من مدينة العيون الجنوب من مرض السرطان الذي قُدر وأن يصيبها منذ سنوات، مطية للاستسلام أو حاجزا ليقف في طريق الأحلام التي رسمتها لنفسها.

 

حاولت الشابة جاهدة أن تزور العديد من المستشفيات المغربية ، فدفعت مقابل حصص العلاج مصاريف باهضة لعل ذلك ينتهي بالعلاج او على الأقل التخفيف من وطأة الألم الشديد الذي كانت تتعذب بتلاوينه، لكن دون جدوى ” .

 

” بالموازاة مع ذلك كانت قد حاولت أكثر من مرة دفع طلبات قصد الحصول على تأشيرة للبحث عن العلاج في أوروبا لكن طلبها كان يقابَل بالرفض، “مما دفعها للبحث عن حلول أخرى لهزم المرض وعدم الاستسلام له” حتى لا تنتهي قصتها المؤثرة عند هذا الحد.

 

الإصرار ..

 

رغم المحاولات الفاشلة في تخطي المرض وهي تتقاذف بين مستشفى و أخر ، وقفت صامدة في مواجهة الالم ، التي حاولت مرارا و أن تعبر عنه عبر صفحتها الفيسبوكية التي كانت نافذة تتقاسم من خلالها قليل من المعاناة مع أصدقائها الذين أصبحوا يأخذونها قدوة في الصبر والاصرار “.

 

اختزلت فاطمة جانبا من أحاسيسها وعزيمتها في مواجهة مرض السرطان الذي سكن جسدها ، معبرة عن ذلك في صفحتها “أنه وبعد أن حاول أن يلقي بالامه في وجهي ، بقيتُ صامدة محاولة استرداد بصري و المساحات التي نهشتها من جسدي وفتته”.

 

فقدان الأمل في المستشفيات

 

بالموازاة مع الصبر والجلد الذي نهجته الشابة للتغلب على المرض كانت في مقابل ذلك تعي جيدا أن الصبر ليس كافيا للعلاج خاصة أمام الإهمال والتهميش الذي لاقته في عدد من المستشفيات التي لم تكن “في مستوى المطلوب لشخص مريض بمرض فتاك يعلم الجميع أنه على حافة الموت”.

” هذا التهميش دفع بفاطمة للبحث عن سبل أخرى لعلها تنقذ حياتيها ، فقدمت أكثر من طلب للحصول على التأشيرة لتتم العلاج في إحدى الدول الأوروبية لكن باءت محاولاتها بالفشل بعد رفض طلباتها “.

 

الخيار الاخير “معانقة البحر”

 

“وحينما تأكد لها أنها لن تحصل على التأشيرة ، وأمام تدهور حالتها الصحية قررت الخيار الأصعب” لختم قصتها المؤثرة: ” ففكرت في قرار الهجرة عبر البحر ، وقد تحقق لها ذلك ، بعد أن امتطت قارب الموت متوجهة نحو إسبانيا ، على أمل أن تجد العناية اللازمة لتحقيق حلمها الذي كاد أن يضيع بين المستشفيات المغربية في البحث عن استمرار الحياة

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)