بعد أن تحول إلى ضحية “مقالب” استنزفت رأسماله .. الشاب صاحب فكرة “إيصال السخرة” يلقى تعاطفا كبيرا ويحصل على دراجة نارية

مباشرة بعد سرد هشام بوعتروس لقصته التي يغلب عليها طابع المعاناة بعد فتحه لمشروع بسيط بمدينة جرسيف يقوم على “إيصال سخرة للزبناء” بدراجته الهوائية مقابل أجرة صغيرة ، وما عقبه من السخرية والاستهزاء أصبح معها الشاب ضحية “مقالب” من جهات مجهولة استنزفت كل رأسماله.

 

 

لقي في مقابل ذلك هشام تعاطفا كبيرا من طرف المواطنين الذين استنكروا هذه التصرفات المشينة التي تعرض لها الشاب الذي يعيل أسرته بهذا المشروع البسيط الذي يقوم على إيصال “السخرة” للراغبين في ذلك مقابل مبلغ مالي زهيد.

 

 

هذا التعاطف الكبير أثمر كذلك بتوصل الشاب بدراجة نارية من المنشط الإعلامي محمد بوصفيحة والشهير ب”مومو” التي ستسهل عليه كثيرا عملية التنقل بخلاف الدراجة الهوائية التي كان يستعملها هشام في هذا المشروع البسيط.

 

 

وكان هشام الذي يتحدر من أحد الاحياء الفقيرة بمدينة والذي عانى كثيرا من البطالة قد حاول منذ شهرين تطبيق فكرة جديدة و “ايصال السخرة الى الزبناء” أملا في إنقاذه وإنقاذ أسرته من الضياع قبل أن يجد الشاب نفسه ضحية “مقالب” بأرقام هاتفية مجهولة فقد خلالها رأسماله البسيط.

 

الشاب هشام وكما سبق وأن حكى قصته لشمس بوست،” بدأ في تطبيق مشروعه الصغير منذ شهرين بعد أن إقتنى دراجة هوائية ليجعل منها وسيلة سهلة للوصول سريعا الى زبنائه المفترضين الذين يتصلون به عبر الهاتف ليطلبوا منه إقتناء أغراض معينة ثم إيصالها الى عنوان الزبون وفي ظرف وجيز.

 

 

الإ أن الفكرة حسب ما أضافه الشاب للموقع ” بدل أن تلقى الدعم والتشجيع تحولت الى “مشروع فاشل بسبب “مقالب” من جهات مجهولة تتهكم علي مستنزفة كل رأسمالي البسيط الذي كان مصدر قوتي وقوت أبنائي الصغار”.

 

 

وتابع هشام متحسرا “أتلقى بصفة شبه يومية إتصالات على أساس جلب طلبات معينة، و عند وصولي للعنوان الذي طلب مني أجدها وهمية بعد إغلاق رقم هاتف المتصل في وجهي ، وهو مايكلفني كثيرا فأتحمل مصاريف تلك الأغراض من رأسمالي الخاص”.

 

 

وأضاف الشاب متسائلا “لا أعرف بالضبط ما الذي يدفع بهؤلاء الى التلذذ بمعاناة شاب فقير متزوج ويعاني من مرض مقبل على عملية جراحية ويقطن بحي هامشي كل أمله هو تطوير الفكرة حتى تغطي ولو جزء من مصاريف الحياة “.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)