جدل ساعة “العثماني” يعود إلى الواجهة بشعار ” ارحموا أطفالنا”!

عاد جدل الساعة الإضافية، التي اعتمدتها الحكومة، بشكل رسمي، منذ نونبر 2018، إلى واجهة الاحتجاج الشعبي، للمطالبة بإلغائها والعودة إلى توقيت غرينيتش العادي.

 

رفض العمل بالساعة الإضافية ” غرينيتش + 1″، تجدد مع بداية موسم الشتاء، حيث الآباء، وأولياء الأمور، يستنكرون التحاق أبنائهم بحجرات درسهم تحت جنح الظلام، وفي غياب شروط الأمان في الصباح الباكر.

 

رفض الساعة الإضافية ينضاف إلى رفض الجدولة الزمنية لالتحاق التلاميذ بمؤسساتهم التعليمية، حيث التوقيت المعمول به هو الثامنة والنصف بدل التاسعة، وبالنظر إلى ظروف فصل الشتاء، وموسم الثلوج، فإن أطفال القرى يواجهون معاناة حقيقية خلال فترة الصباح، ذلك أن منهم من يقطع مسافة 4 إلى 5 كلم للوصول إلى المؤسسة التعليمية، يؤكد فاعل تربوي ل” شمس بوست”.

 

تمدد الفعل الاحتجاحي ضد الساعة الإضافية، التي باتت تحمل لقب ” ساعة العثماني”، تطور إلى نشر صور في ” الفيسبوك” تظهر معاناة الأطفال، ومكابدتهم للالتحاق بمقاعد الدراسة؛ صور أطفال يسيرون ليلا، والمحظوظون منهم يسيرون تحت ضوء مصابيح الشارع، بدأت تغزو وسائط التواصل الاجتماعي، في إشارة لا تخلو من سخرية، لكنها لا تخلو، أيضا، من رفض مجتمعي ضد الساعة الإضافية.

 

وتجدر الإشارة إلى أن ساعة ” العثماني” تسببت، السنة الماضية، في احتقان كبير نجم عنه خروج تلاميذ المؤسسات التعليمية للاحتجاج في الشوارع، رفضا للتوقيت الجديد، قبل أن تلجأ الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، في خطوة لامتصاص الغضب، إلى خيار تكييف التوقيت حسب خصوصية كل منطقة.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)