مسنة متخلى عنها بدون علاج، محرومة من النوم بسبب مرض جلدي مؤلم، ونشطاء تاوريرت يصبون جام غضبهم على مسؤولي الصحة

أثارت حالة انسانية لمُسنّة تعاني من مرض جلدي مؤلم وغير معروف، تم إحالتها منذ ثلاثة أيام على مركز دار المسنين من طرف مسؤولي المستشفى الاقليمي لتاوريرت غضب عدد من نشطاء المجتمع المدني بالمدينة بسبب ما اعتبروه “محاولة التملص من مسؤولية علاج سيدة في حاجة الى الرعاية الصحية”.

 

ووفق ما صرح به ذات النشطاء لشمس بوست، أن السيدة التي ناهزت السبعين سنة متخلى عنها في حالة مرض، وبعد نقلها الى المستشفى الاقليمي لتاوريرت لتلقي العلاج حيث رقدت هناك عدة أيام قبل أن يحيلها المسؤولون بالمستشفى على المؤسسة الاجتماعية لرعاية المسنين دون أن تخضع للعلاج”تضيف المصادر.

 

 

الامر الذي أعتبرته ذات المصادر “بالتملص من المسؤولية” باعتبار أن السيدة المريضة كان من الواجب إحالتها على مؤسسات استشفائية بحثا عن علاجها وليس إحالتها على مؤسسة اجتماعية ليس لها أي دور استشفائي”.

 

 

من جانبهم أكد عدد من القائمين على المؤسسة الاجتماعية لرعاية المسنين أنهم “استقبلوا هذه الحالة الانسانية منذ ثلاثة أيام بعد أن كانت ترقد بالمستشفى الاقليمي في حالة يرثى لها “.

 

 

وأضاف هؤلاء “أن السيدة لم تعد جفونها ترى النوم بسبب شدة الالم دون أن نستطيع فعل أي شيء حيالها، ولا نعلم حتى نوع المرض ما إن كان مُعديا ” وتابعت المصادر ” المريضة بحاجة الى رعاية صحية ومتابعة طبية حقيقية وليس الى رعاية اجتماعية، وقد تم وضعها في غرفة انفرادية خوفا من انتشار المرض الجلدي بين صفوف باقي نزلاء المؤسسة”.

 

 

وعاينت شمس بوست الحالة المزرية التي تتواجد عليها المريضة في غرفة انفرادية بدار المسنين والدماء تسيل من جميع أنحاء جسدها بسبب المرض الجلدي، حيث صرحت السيدة بدورها للموقع، “أنها تعيش معاناة حقيقية بسبب الالم الشديد الذي حرمها حتى من النوم”.

 

 

قبل أن تتابع حديثها بصعوبة “أنها تعيش وحيدة بدون أقارب ولا أبناء ، موجهة نداءها للجميع لإخراجها من جحيم المرض الذي تعيشه بعد قصدت المستشفى الاقليمي لتاوريرت دون جدوى “.

 

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)