مغاربة يضحّون بمناصبهم المرموقة ورواتبهم المريحة للاستقرار بكندا!

تزايد عدد المغاربة الذين يغادرون التراب الوطني للإستقرار بالديار الكندية شكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة وفق ما أوردته مجلة “تيل كيل” في عددها الأخير.

وقالت المجلة الفرنكفونية إنه خلال السنوات السابقة كان المهاجرون المغاربة بكندا ينقسمون إلى ثلاث فئات، ويتعلق الأمر بالطلبة الذين يتابعون دراستهم بالجامعات الكندية، وحملة الديبلومات المتخرجين حديثا، إضافة إلى المستفيدين من برنامج لمّ الشمل.

 

مهاجرون من فئة جديدة..

 

منذ سنتين أو ثلاث، ظهرت فئة جديدة من المهاجرين، تنتمي لطبقة ميسورة وتعيش حياة مريحة مادياً داخل المغرب، وفقا لما نقلته المجلة عن مصادر متعددة. وأدرج التحقيق الذي شغل أكبر حيز في عدد هذا الأسبوع، أمثلة لأطر يشغلون مناصب مرموقة بشركات كبرى، و تتجاوز مداخيلهم الشهرية 5 ملايين سنتيم، فضلوا الهجرة نحو كندا والبدء من الصفر برواتب أقل!

 

التعليم ومستقبل الأطفال أهم الأسباب

 

أجمع جلّ من نقلت المجلة أسبابهم، على كون جودة التعليم والصحة بالمغرب لا تروقان لتطلعاتهم، إضافة إلى الرعبة في أن يكبر أطفالهم في محيط جيد وآمن، وأن يكونوا مطمئنين لمستقبلهم. كما أنهم لا يخفون شعورهم بعدم الاطمئنان لمستقبلهم في المغرب، إذ أنك مهدد بفقدان المستوى المعيشي والراحة النسبية التي يقدمها الراتب في حال فقدت وظيفتك، يضيف أحدهم.

 

وتعد مسطرة الهجرة التي تعتمدها كندا من بين الأسباب، إذ تتطلب مستوى متقدم في اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وخبرة مهنية، إضافة إلى مبلغ معين في الحساب البنكي، وهذه الشروط متوفرة لدى غالبية علية الطبقة المتوسطة، تقول المجلة.

 

وفي السياق ذاته، سبق لوزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، الكشف عن أرقام مقلقة بخصوص هجرة الأطر والكفاءات المغربية نحو الخارج، إذ نقلت عنه صحيفة “ليكونوميست” أن ما يفوق 600 مهندس يغادرون البلاد سنوياً.

وأبرزت دراسة أجراها موقع “روكريت” الخاص بالتوظيف، أن 91 بالمائة من حملة الشواهد العليا بالمغرب يحلمون بالهجرة، وتتقدم كندا الوجهات المفضلة لديهم ب37 في المائة.

 

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)