بسبب البرد والثلوج.. شعار ” الحطب قبل الغذاء” يعود إلى الواجهة في الأطلس

 

عاد شبح البرد ليخيم، ككل فصل شتاء، على قرى الأطلس المتوسط، ويفرض على ساكنتها حالة استنفار قصوى، بسبب حطب التدفئة، الذي يصبح عملة ناذرة في مثل هذه الأوقات.

ساكنة تيمحضيت نواحي أزرو شرعت، منذ أزيد من شهر، في تخزين حطب التدفئة، استعدادا لموسم الشتاء، والثلوج، حيث محنة الأسر مع الحطب، حسب مصادر من المنطقة، تتجاوز محنتها مع الغذاء.

في قرية القباب بضواحي خنيفرة، لا صوت يعلو على صوت ” العود”، ذلك أن تاريخ المنطقة، حسب ما أكده ل” شمس بوست” مواطن من القرية، مرتبط بالثلج، والبرد، بالنظر إلى الموقع المرتفع للبلدة، ومجاورتها لغابات الأرز الممتدة في اتجاه ميدلت.

محنة ساكنة القباب مع حطب التدفئة سببه نذرته من جهة، وتضييق السلطات الخناق على أصحاب البغال، الذين كانوا يتوغلون وسط الغابات، في وقت سابق، من جهة أخرى، وهي المحنة نفسها التي تنطبق على ساكنة كروشن، بومية، أغبالو.. حيث درجة الحرارة في أدنى معدلاتها.

سعر حطب التدفئة يتجاوز سقف درهم واحد للكيلو خلال موسم الشتاء، في وقت لم يكن يتعدى 70 سنتيم خلال مواسم سابقة، الشيء الذي يفرض على الأسر، والعائلات، ينبه مصدر تربوي من المنطقة، البحث عن الحطب خلال فصل الصيف، وتخزينه قبل حلول الشتاء.

معاناة ساكنة خنيفرة، أزرو، ميدلت، تضاف لمعاناة ساكنة إفران واموزار كندر، فضلا عن ساكنة إقليم بولمان، حيث شعار ” الحطب أولا” موجها رسميا لنمط عيش الأهالي في القرى والحواضر.

شارك المقال
  • تم النسخ
تعليقات ( 0 )

اترك تعليقاً

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)